واشنطن متمسّكة بقمة «ترامب - كيم»
المصدر: عواصم - وكالات


كوريون جنوبيون يتظاهرون قرب سفارة واشنطن في سيئول اعتراضاً على المناورات العسكرية بين بلادهم والولايات المتحدة | اي.بي.ايه

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أنه سيصر خلال القمة التي سيقعدها مع كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية، على إخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي.
وعلى هامش الزيارة، التي يقوم بها الرئيس الأوزبكي شوكت مرسيايف للعاصمة الأميركية واشنطن، أجاب الرئيس عن سؤال حول ما إذا كان سيصر على نزع السلاح النووي، بقوله: «نعم». وفي ما يتعلق بتهديدات كوريا الشمالية بإلغاء القمة، قال ترامب إن البيت الأبيض لم يتم إخطاره بذلك، وأضاف: «نحن لم نر ولم نسمع شيئاً».
آمال
كما أكدت الناطقة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز، أمس، أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب لا زال مستعداً للقمة المقرّرة الشهر المقبل مع بيونغ يانغ، رغم تهديد زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون بإلغاء الاجتماع. وقالت سارة لشبكة «فوكس نيوز» الأميركية: «مازلنا نأمل في عقد الاجتماع وسنمضي قدماً في ذلك المسار، لكن في نفس الوقت، فإننا مستعدون لأن تكون تلك مفاوضات صعبة، ترامب مستعد، إذا تم عقد الاجتماع وإذا لم يتم عقده، سنواصل حملة الضغط القصوى، التي تمضي قدماً».
يأتي ذلك في أعقاب تصريحات للنائب الأول لوزير الخارجية الكوري الشمالي كيم كيه - كوان، أمس، بأن بلاده ستعيد النظر في الاجتماع المرتقب بين كيم وترامب، حال كان الأمر يتعلق بفرض تخليها عن الأسلحة النووية بصورة أحادية الجانب.
وأضاف كوان: «لن نهتم بالحوار من الآن فصاعداً مع الأميركيين إذا دفعنا إلى الطريق المسدود وطلب منا التخلي النووي بصورة أحادية الجانب، وسنجد أنفسنا مضطرين لإعادة النظر في ما إذا كنا سنقبل لقاء القمة المرتقب».
في السياق، طلبت الصين من الولايات المتحدة وكوريا الشمالية احترام الجهود المفرحة الأخيرة الرامية إلى تخفيف التوترات على شبه الجزيرة الكورية، ولقاء بعضهما البعض في منتصف الطريق.
وقال الناطق باسم وزارة خارجية الصين لو كانغ: «عندما تواجه عملية التسوية السلمية في شبه الجزيرة الكورية فرصة مهمة يتعين أن تلتقي جميع الأطراف المعنية، لا سيما كوريا الشمالية والولايات المتحدة، ببعضهما البعض في منتصف الطريق وتظهر المودة والإخلاص لبعضها بعضاً، والعمل معاً على تهيئة الظروف الملائمة والمناخ لاجتماع الزعيمين».
إلى ذلك، وصفت كوريا الجنوبية قرار نظيرتها الشمالية بإلغاء المحادثات رفيعة المستوى معها، بسبب المناورات العسكرية بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، بأنه «مؤسف». وقالت وزارة الوحدة في بيان إن قرار كوريا الشمالية مؤسف ولا يتفق مع روح وهدف الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين زعيمي البلدين.
وأضاف البيان أن حكومة سيؤول لا تزال ملتزمة بـ«إعلان بانمونغون» الذي تم التوصل إليه في قمة الكوريتين الشهر الماضي، وحضّت بيونغ يانغ على العودة إلى المحادثات في أقرب وقت ممكن. إلى ذلك، أعلن الأمين التنفيذي للمنظمة الأممية المكلفة مراقبة تنفيذ معاهدة الحظر التام للتجارب النووية، لاسينا زيربو، استعداد المنظمة لإرسال فريق إلى كوريا الشمالية للتثبت من تفكيك موقع التجارب النووية.
وأوضح المسؤول في المنظمة، أنّ العاملين في المنظمة لديهم الخبرة المطلوبة وتكنولوجيا فريدة للتثبت والمصداقية الدولية الضرورية، لتأكيد ومراقبة غلق موقع بونغي-ري الكوري الشمالي. وأضاف: «إذا طلب منا قبل القمة الكورية الشمالية الأميركية القيام بإجراءات ميدانية، فإنه سيكون بإمكاننا القيام بذلك».