المشترى
قدم العلماء المزيد من الأدلة على وجود أعمدة مياه على سطح يوروبا قمر كوكب المشترى، مما رفع الآمال حول اكتشاف علامات الحياة بكوكب ثانى بعيدا عن الأرض، إذ كشف باحثون شاركوا فى مهمة جاليليو خلال مؤتمر صحفى لوكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) بعد ظهر أمس الاثنين، أن المسبار الفضائى ربما يكون قد مر مباشرة عبر عمود ماء منذ حوالى 20 عامًا، أثناء اقترابه من القمر.
وقال الباحثون خلال المؤتمر أن التحليل الجديد يشير إلى أن الشواهد التى تم رفضها فى وقت سابق، وتم تفسيرها على أنها اضطرابات "غريبة" فى المجال المغناطيسى هى فى الواقع علامات على وجود عمود ماء.
ولطالما كان يعتقد أن سطح أوروبا المتجمد أسفله محيط مالح ضعف حجم كوكبنا، ونظراً للاشتباه فى وجود مياه سائلة دافئة تحت القشرة الجليدية السميكة التى يبلغ قطرها كيلومترًا، يعتبر القمر مرشحًا أعلى من قِبل وكالة ناسا للحياة.
وقالت مارجريت كيفلسون، التى كانت الباحثة الرئيسية لبعثة جاليليو التى أطلقت عام 1989 خلال المؤتمر:" بحثنا عن تغييرات فى المجال المغناطيسى فى كل مرة قام جاليليو بالاقتراب من أقمار المشترى، ووصل المسبار الفضائى إلى مسافة قريبة جدا من السطح - على ما أذكر، أقل من 150 كيلومترا فوق السطح، ورأينا علامات لم نفهمها حقاً".
ولم تكن هذه المرة الأولى التى يتم تقديم أدلة عن وجود أعمدة مائية فى أوروبا، إذ كشفت بيانات من تليسكوب هابل الفضائى عن نفس الأمر، لكن هذا التفسير تسبب فى الكثير من النقاش.
وقال Xianzhe Jia الأستاذ المشارك فى قسم علوم المناخ والفضاء والهندسة فى جامعة ميشيجان خلال المؤتمر: " أحدث اكتشاف يقوى حقا الأمر، إذا نظرت أيضًا إلى صور هابل ، فجمعت بين هذه الأدلة ، فستعزز حقاً حقيقة أن أوروبا لديه أعمدة ماء".