11 طالباً من الإمارات يصممون مشروعات مستدامة في أيسلندا


الطلبة صمموا برامج خاصة انبثقت من استراتيجية الإمارات للطاقة 2050 | من المصدر
تعلم 11 طالباً وطالبة من الإمارات، ضمن برنامج مدته أسبوعين، أهم مشروعات الاستدامة المطبقة في أيسلندا، التي يمكن أن يستفيدوا منها في الدولة، وأن يصمموا برامج خاصة انبثقت من استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، واستراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، للوصول إلى أفضل الحلول.
أول دفعة من الإمارات تصل إلى آيسلندا، وضعت تصميمين اثنين أهمهما لشركة استشارات في الطاقة الشمسية، ومشروع آخر عن توليد المياه من الغلاف الجوي، بدلاً من تحلية مياه البحر التي تستهلك طاقة ووقتاً كبيرين.

الطلبة يرفعون علم الدولة في صورة جماعية | من المصدر

مشروعات
وأفادت تودد الكندي، طالبة ماجستير في مدينة «مصدر»، بأنها كانت دائماً تقرأ عن مشروعات تختص الاستدامة، بحكم أنها تخصصت في هندسة الطاقة المتجددة والاستدامة في جامعة الشارقة، موضحة «درسنا في الجامعة موارد للطاقة المتجددة في مختلف المجالات، سواء الرياح، أو الاستفادة من أشعة الشمس التي يمكن الاستفادة منها في الدولة، لكننا لم نطلع على المشروعات المطبقة حول العالم».
وأشارت إلى أن هذه المشروعات تتعدد بحيث يمكن استغلال الطاقة المتجددة في أكثر من مصدر، بما فيها الطاقة الجوفية، والطاقة الكهرومائية، والبرنامج الذي امتد إلى أسبوعين يوفّر لهم هذه المعلومات بصورة عملية ونظرية، مع وجود عدد كبير من المتخصصين من مختلف دول العالم.

خلال جولات الطلبة

11 طالباً
وأوضحت الكندي أن البرنامج الذي شارك فيه 11 طالباً وطالبة، كان يحوي جانباً عملياً وآخر نظرياً، إذ يتمكن الطلبة من دراسة مواد علمية تدخل ضمن نطاق الطاقة المتجددة، نظرياً، ومن ثم تطبيقها في مواقع المشروعات عملياً، إذ إنهم زاروا عدداً من المشروعات التي نفذها أيسلندا، خلال الفترة الماضية وتستفيد منها في توليد طاقة تكفي الدولة كلها.
وأضافت «صممنا مشروعنا بحيث يكون شركة إماراتية مصغرة تختص في الطاقة الشمسية، تحت اسم (شركة الإمارات لاستشارات الطاقة الشمسية)، ووضعنا دراسة جدوى لها، وكيف أن تكون على أرض الواقع في الدولة، موضحة أنهم حصلوا على مقترحات عديدة من المختصين الذين كانوا في البرنامج ليتمكنوا من تطوير الشركة واختصاصها، وفتح باب جديد للتفكير في مشروعات تخدم مستقبل الدولة.

جانب من الدروس النظرية


ممارسات
وذكرت عائشة الرميثي «أهم ما ميّز البرنامج أننا استفدنا من الخبرات داخل الدولة، وخارجها، واطلعنا على أفضل الممارسات المطبقة، وكيف أن المهندسين في أيسلندا لديهم شغف للتعلم، واستكشاف مصادر جديدة للطاقة النظيفة، ما ساهم في أن تعتمد أيسلندا على الطاقة النظيفة بنسبة 100%، هذه المعطيات ساهمت في توسيع رؤية الطلبة وتطبيق كل ما تعلموه في المجالات المختلفة».

وأوضحت أنهم حددوا المشروع (شركة الإمارات لاستشارات الطاقة الشمسية)، من خلال الاطلاع على استراتيجية الإمارات للطاقة 2050، التي تفيد برفع مساهمة الطاقة النظيفة في إجمالي مزيج الطاقة المنتجة في الدولة من 25% إلى 50%، إضافة إلى استراتيجية دبي للطاقة النظيفة 2050، التي تطمح إلى توفير 75% من إجمالي طاقة الإمارة من خلال موارد الطاقة النظيفة.

معايشة حقيقية لمختلف الظروف ضمن البرنامج | من المصدر

خطط طموحة
ولفتت الرميثي إلى أنهم عرّفوا عن دولة الإمارات من خلال المشروع وبرامجها ومبادراتها في توليد الطاقة النظيفة، وحتى عن الاستراتيجيات الطموحة التي وضعتها الدولة للمستقبل، كما استشهدوا بمقولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الذي أكد أن الدولة ستصدر آخر برميل للنفط في عام 2050.
وأضافت أنها تكمل في الوقت الحالي دراسة الماجستير في علوم المدن.

نموذج
وبدورها، أفادت شوق الزحمي بأن أكثر ما ميّز البرنامج هو قدرتهم على تطبيق مشروعاتهم التي اختاروها على مستوى الدولة، وليس على مستوى الدولة المستضيفة، ما منحهم القدرة على استكشاف أهم النقاط التي يمكن أن تستفيد منها الإمارات، وكيف يمكن وضع نموذج مستقبلي كامل.

مشروعات إلى ذلك، قال سعيد الشحي، طالب الماجستير في جامعة خليفة، في مدينة «مصدر» إن الرحلة التي استغرقت نحو أسبوعين إلى أيسلندا، بهدف الاطلاع على المشروعات الخضراء، ومبادرات الاستدامة، موضحاً «رزنا أكثر من مشروع عملت عليه الحكومة الأيسلندية، منها مشروع الطاقة الكهرومائية، ومشروع الطاقة الجوفية».
وأضاف أن المشروعات التي اطلعوا عليها حوت عدداً من المميزات التي يمكن تطبيقها والاستفادة منها في الدولة.