رائحة القهوة في الصباح
ونسيم عليل يتخلل غرفتي
وخيوط الشمس تتدلى للداخل بحذر
وكأنني سأمنعها من ذلك
أمسك قهوتي أصغي
صوت العصافير يطرب أذني
أبتسم وأرتشف قليلاً من كأسي
فإذا بذكرى تتسلل إلى رأسي
تُسقط دموعي أثقلت كاحلي
كيف أنسى ؟!
أحمل ذاكرة من ورق ولا أستطيع نسيان ما حصل
الجميع يحسدني
يضنونني أنسى فقط ما أريد
ولكن العكس صحيح
فتلك الذكريات الأليمة تراودني حتى في أحلامي
إلى متى متى الخلاص وكيف لي أن أنسى
هل تراني أستطيع نسيان منزل صغير
كان يملؤني بالدفئ والأمان
كنت لا أعلم ماهو الحزن وكيف يبدو
إلى أن تركنا منزلاً يفيض بالذكريات
ذكرى جميلة ليت تلك الأيام تعود
إني أنسى وأخاف نسيان ذلك المنزل
الذي احتضنني كثيرأً لقد لملم شتاتنا
وحمل ذكرياتنا الآن ماذا !
نحن متشتتون نحن ضائعون
بيننا الكثير من المسافات وحتى إن عدنا
لذلك المنزل الصغير فمن سنجد ؟!
فصاحب المنزل الذي جمعنا قد رحل
أصبح ذكرى أليمة بعد أن كان يفيض بالذكريات الجميلة
فالخلاص كان بالابتعاد
هنا قلت لنفسي كفى فدموعي ملأت كأس قهوتي
وقفت وأغلقت النافذة مانعة لخيوط الشمس من التدلي
وأغلقت الستار لأعود للظلام مجدداً
حتى ضوء شمعتي انطفأ
وكأنه شعر بحزني
ثم عدت أتمدد على سريري
وأسقط دمعي على وسادتي .
راقت لي