اجمل ماقيل عن الجـــار
الجار قبل الدار
مقولة شائعة بين الناس، وعلى قدر الجار يكون ثمن الدار، والجار الصالح من السعادة.


وأوصى الله بإكرام الجار والإحسان إليه فقال تعالى "واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا
وبالوالدين إحسانا – إلى قوله "والجار ذو القربى والجار الجنب"...الآية.
وقال صلى الله عليه وسلم: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره.

ولعلي هنا افضل ان يكون المتنفس لتوصيل الفكرة اللتي اعجبتني
.. شعريا .. ومن استمداد السنه.. وكتاب الله



فلذالك ... اسأل عن جارك قبل لا تنزل لداارك ..
قد
قيلت هذه العبارة قديماً ولا تزال تقال حتى اليوم ،
تصرفات الجار وأخلاقه وتعامله مع جيرانه تنعكس
على القيمة المادية للدور المجاورة لـه سلباً وإيجاباً .

الشاعر محمد الدسم السبيعي العنزي يوصي بالجار في بيتين من قصيده طويله ومشهوره : سميت ((الشيخه))

وقصيرك اللي مايصيبك يصيبـــــه ***وصابه الله لا تحسف به الطيـــــــــب
حقه عليك تزود القدر هيبـــــــــــه ***الى مايروح بزود حشمة وتوجيــــــب

والشاعر رميح الخمشي العنزي هنا يقول في إحدى قصائده :

قصــيرنا ما حشــمته عنــدنا يــوم *** يـزيــد مـع زايــد سنينـه وقـاره
إليـا قـزت عينـه قـزينـا عن النــوم *** والشيـخ ما يكتـب عليه الخسـارة
عفو الظهـر تلقـاه الا مـن القــوم *** يوم يخـلط جمـارنــا مـع جمـاره
دونه نـروي باللقـا كـل مسمـوم *** ونرخص عمـار دون كسـر أعتبـاره

والقصيـر: هنا هو الجار
ست أبيات جميله فما اجمل العمل بالمضمون
ولا بد أن يتفرق الجيران ويذهب كل في سبيله في أرض الله الواسعة
أو يفرقهم الموت وهو مصير كل كائن حـي ،
ولا يبقـى إلاّ الذكر الطيب والسيرة الحسنة والعلم الغانم الذي يرفع
رأس صاحبـه في حياته ويفـتخر بـه عقبـه منبعـده

والشاعر مقحم النجدي الصقري العنزي يقول في البيت الأخير من الأبيات التالية

وهي من قصيدة طويلة ومشهورة : سميت((الشيخه))

حنـا نسماح زلـت الجار لـو جـار *** نضحـك احجاجـه بالعلوم اللطيـفـه
ولا نبـدي الخافي إليا صار ماصار *** يفلج قصير البيت لو بــان حيفــه
إلاومـع ذلك لك الله لنــــا كــار *** عن جــــارنا ماقط نخفى الطريـفـه
نكرم سبال الجـــار حق ٍ وتعبـار*** لا من ولد الاش شـح برغيـفــه
نرفـى خماله رفيت العش بالغار *** ونـودع لـه النفس القـويه ضعيـفـه
أحـد ٍ على جـاره بخـتـري و نـــوار *** وأحـد ٍ على جـاره صفاةً محيفـه
الجـار لا بـده مقـفي عـن الجـــار *** وكـل ٍ بجــيرانه يـعــد الــوصيـفـه


والدموع عندما تذرف من العينين وتنساب على الخدود
وخاصة دموع الرجال ــ هل يكون ذلك على أمـر هيّـن ورخيص ، لا
لا يكون ذلك إلاّ عند المواقف الصعبة التي عندها لا يستطيع الإنسان التحكم بعاطفته
وبوح ما يكنه في صدره ..
وقدعـدّ الشاعر تفـرق الجيران من المواقف الصعبة التي تذرف عليها الدموع الغالية
عندماقال من قصيدة طويلة :

ولـجارنـا نظهر ملاوي الذخيرة *** وإن جا نهار الضيق ما عنه مذخـور
بـاغـي إلى منّـه تـقافـى نشـيره *** وتلافـتـت زواملــه عقــب مظـهـــور
لا دمعــتـه تسـبق لحـنة بعـــــيره *** ويذكر قصيره حين مــاراح بســرور

في الجاهليه
كان للعرب تفاخر بصيانتهم لاعراض الجيران
فقال عنترة:
وأغض طرفي إن بدت لي جارتي.. ... ..حتى يواري جارتي مأواها



وأما في الإسلام فيقول أحدهم:

ما ضـر جاري إذ أجاوره ألا يـكــون لبـيـته ســــتـر
أعمى إذا ما جارتي خرجت حتى يواري جارتي الخدر


وهنا يقول الاصمعي رحمه الله: ومن أحسن ما قيل في حسن الجوار:

جاورت شيبان فاحلوى جوارهم غريباً عن الأوطان في زمن المحل
فما زال بي إكرامهم وافتقـادهم وبرهـم حتــــــى حسبتهــم أهـلــي


ولله درمن قال:
يلومونني أن بعت بالرخص منزلي ولم يعرفـوا جاراً هناك ينغصُ
فقلت لهـم كفـوا المـلام فإنـها بجيرانهـا تغلو الديار وترخص



والأمثال كثير عن جار منها هالثلاثه:


من حب الخير لجاره يلقاه في داره

ما أحد يعرف حالك إلا الله ثم جارك

اللي ما عنده دار كل يوم له جار


ختاماً

بوصيه رسولنا عليه افضل الصلاة والسلام

عـن الجار

عن ابن عمر وعائشة رضي الله عنهم قالا قال : رسول الله صلى الله عليه وسلم
( مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظنـنتُ أنه سيورثه. ) متفق عليه


نسأل الله أن يعيننا والمسلمين على القيام بحقوق الجوار

حقوق كثيرة وواجــبات ضاعت مع المدنية وتغيرت عــاداتـنا الاجتماعيــــة..
وقديماً قالوا الجار وإن جار.. وفي مجتمعنا المعاصر كثيراً منا لا يعرف من هو جاره
ما هو اسمه.. وكيف هو حاله
أين موقع الجار من حياتنا.. شاركونا الـــرأي وتجربتــــكم مع جيرانــــــكم