قصيدة وسالفة ياذيـب ون قـلت عـلـيـك الــمفالي ** لجلج عليك الجوع ياذيب قــوم عو
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين وعلى آله الطيبين الطاهرين وعلى صحابتة المكرمين أجمعين إلى يوم الدين :
وبعد :
هذه سالفة وقصيدة :
ياذيـب ون قـلت عـلـيـك الــمفالي **** لجلج عليك الجوع ياذيب قــوم عو
قد كتبت سابقا هذه القصيدة وجعلتها توقيع لي وقلت فيها خلال التوقيع هذه طرف من قصيدة لأحد شعراء الغنيم وما جعلني أفعل ذلك هو أنني قد أخبرني أحد كبار السن من قبيلتي المراوين الغنيم وهو رجل كبير في السن عمرة يزيد عن 100 عام
وقد أخبرني أن الشيخ سلمان بن محسن بن غنيم رحمة الله كان يرددها دائما على لسانة ويهيجن بها على ذلوله خلال روحاته وجياته وعندما سألته عن قائل هذه الأبيات الرائعة قال لي أنه قد حفظها من الشيخ رحمة الله من كثر تكراره لها ولم يسأله عن قائلها فظننت في أول الأمر أنها له ولذلك لم أنسبها له ولم أضعها في المنتدى إنما وضعتها في التوقيع ولم أكن لأنسبها له خوف أنها تكون لشخص آخر فأقع في مأزق حرج وخاصة أن هذا الفعل ليس من الأمانة العلمية التي يجب أن يتبعها الكاتب ليؤخذ قوله وهذا الفعل قد كان يتبعه السلف الصالح في كتب الجرح والتعديل وعلم الرجال وهو التحرص من ناقل الخبر ومعرفة أمانته وصحة أقواله
ولذلك لم أعتمد على قول هذا الشيخ الكبير في السن الذي أخبرني أن القصيدة يحفظها رجل آخر كبير في السن ولكنه بعيد عن المدينة المنورة ولذلك تعنيت مشقة السفر هذا الشخص وقد تعاون معي جزاه الله كل خير وأخبرني بالقصيدة وقد سجلتها عن في شريط كاست والحمد لله أن تعبي لم يذهب سدى فقد أخبرني أن القصيدة لأحد العرادت من قبيلة بلي ولكنه لا يعرف صاحبها وقائلها وكذلك لم يأتيني بالقصيدة كاملة إنما أخبرني ببيتين فقط وقد قدم في ترتيبها وآخر المهم أنه أخبرني وأوصلني إلى خيط الحقيقة التي كنت أبحث عنه وقد وقعت في حيرة من أمري بعد تضارب الأقوال فالأول لم ينسبها للعرادي إنما سمعها من الشيخ سلمان بن محسن رحمة الله والأخر نسبها للعرادي ولكنه لم يعرف أسمه ولم يحفظ القصيدة وقد نسيها فقمت بالأتصال بأحد الأصدقاء من قبيلة بلي وقال لي بأنه لا يعرف هذه القصيدة ولم يسمع بها ولكنه قال لي بأنه سوف يسأل لي عن قائلها ويأتيني بخبر عنها وقد سأل لي عنها وجأني بخبرها وقد أخبرني بأنها لرشيد العرادي وأن القصيدة موجودة في موقع قبيلة بلي على الشبكة العنكبوتية فشكرته على ذلك وعند البحث وجدتها كما أخبرني بها فسبحان الله قد غاب عن بألي وذاكرتي البحث بالشبكة العنكبوتية لعلها حبي لأخذ الأخبار من أفواه الرجال وحقيقة بحثي لم يضع سدى وأخذي القصيدة من أفواه أولئك الأكارم نسل الأحرار أطال الله بأعمارهم كان له تصحيح مهم جدا في القصيدة وسبب مناسبتها وقصتها وهذه القصيدة قد ذكرها كما في الموقع لقبيلة بلي على النت الباحث حمد الجاسر في أحد كتبه وذلك عام 1996م
وكذلك ذكرت في كتاب نسب قبائل قضاعة في الجزيرة العربية والقصيدة التي كتبوها ونقلوها تلاحظ فيها أخطأ كبيره والقصيدة التي سوف أذكرها أنا هي أصح وتجد ذلك في معاني الكلمات خلال نظرك وتحقيقك بين القصيدتين تلاحظ التقديم والتأخير وإختلاف المعاني وكذلك قصة ومناسبة القصيدة فإنه لم يذكرها أحد قبلي على حد علمي وسوف أنقل لكم الأن القصيدة التي كتبها الدكتور الجاسر في كتابه ووضعت في منتدى قبيلة بلي على الشبكة العنكبوتية وهي كالتالي :
هذه القصيدة للشاعر . رشيد بن عامر بن مقلقل العرادي البلوي رحمه الله .
وقد نشرة هذه القصيدة في مجلد أنساب القبائل لقبيلة قضاعه بالجزيره العربيه للعلامه .. حمد الجاسر سنه 1995م .
وهذي القصيدة بالقهوة العربـيه يقول الشاعر, رشيد فيها :-
يــــاذيـــــب وأن اخــــلـــــت عـــلـــيــــك الــمــثـــانـــيولـجــلـ ـج عــلــيــك الـــجـــوع يـــاذيـــب قــــــم عــــــو مـــايــــعــــوي إلا بـــــــــــارد الـــــزنــــــد وانـــــــــــيالـــلـــي عــيــالــه عــــــن هــــــوى بـــالــــه أنـــحــــو هـــاتـــو لـــنـــا بـــنـــا ً مـــــــن الـــســــوق غـــالــــييـعــبــي لاهــــــل شـــيـــب الـــغـــوارب لـــيـــا جــــــو ودي ســـــــــــــوات مـــزيـــنــــيــــن الـــمـــبــــانــــيلاجـ ـــيــــت حــــــــرف أبــيــوتــهــم يــــــــم نــــاظـــــو ونـــــدرجــــــه تـــــدريــــــج حـــــمــــــرا مـــتــــالــــيبـالــصــ يــف كـــــــدر وبـالــشــتــاء يــقــلــبــن حــــــــو لاقـــــــايــــــــلا ً نــــــــيــــــــه ولا مــــحــــرقــــانــــيبـ ـــــرنــــــوق وإلا طــــــيــــــرا ً هــــــــــــو جــــــــــــو ثـــمـــيــــن ســـقـــهــــا لــلـــجـــنـــاب الــيـــمـــانـــيشــرابـ ـهـــا عـــــــن دوخـــــــة الــــــــراس يــصـــحـــو تــقــصـــر عـــــــن الـــلــــي تــاركـــيـــن الــمــعــانــيلـــقــــو ا حـــــــزاب الــضــلـــع وامـــســــو ولا جــــــــو يـــامـــحــــلا ذبـــــحـــــت غــنــمـــهـــم غـــــــــــداويتمو ثمان سنين ماخلصو هو
أما القصيدة التي كتبتها أنا من حفظ الذاكرة والتي أخبرني بها الشيخ الأول وهو من قبيلة الغنيم المراوين شيوخ جهينة حفظه الله وأطال بعمرة
فقد ذكرها لي فقال :
يـاذيـب ون قـلـت علـيـك المفـالـيلجلج عليك الجـوع ياذيـب قـوم عـو مــا يـعـوي إلا بــارد الـزنــد وانـــياللـي عيـالـه عــن هــوا بـالـه حــو قلت إشتروا بنن من السوق غالييعـبـى لشيـبـان الـعـوارض لـيـاجـو يحمس ويفهق في حسين الدلاليبرنـوق وإلا ريـق طـيـرا هــواء جــو ثــم أدرجــوه إدراجـكــم للمـتـالـيلـمــن شـرابــت الـكـيـف يـصـحــو يقصـر عـن ألـي تاركـيـن المعـانـيلقـو حـزاب الضلـع وأمـسـو ولاجــو يـازيـن ذبـحـت غنمـهـم سـمـانـيضلـو ثمـان سنـيـن مــا خلصـوهـو
أما الثاني الذي سافرت له من أجل سؤاله عن هذه القصيدة التي كنت أظن أنها للشيخ سلمان بن محسن بن غنيم رحمة الله فقد أخبرني بها وذكر لي قصتها وسبب مناسبتها وقد ذكر لي روايتين في السبب الذي قيلت فيها هذه القصيدة :
القصة الأولى :
يقول أنه كان لهذا الرجل البلوي العرادي ثلاثة من الأولاد وكان هذا الرجل شيخ كبير في السن على قول البدو " قاصر " وأنه قد خلصت عليهم القهوة والمؤن فأرسل أولاده إلى البلد وقال لهم ياعيالي أنى أبغاكم تنزلون البلد وتشترون لي قهوة حاصل الأمر أن الأولاد نزلوا البلد وتأخروا وضلوا حوالي أسبوع وهم ما رجعوا " لفوا " فالشيخ البدوي كان ما يصبر عن القهوة فهي عزة وكرم للبدوي وقد كان البدو يذكرونها دائما في قصائدهم كقصيدة البذيلي وقصيدة ياكليب وغيرها حاصل الأمر وقاصرة أن الشيخ تنكد وزعل من تأخر أبنائه علية ويبدوا أن أبنائه لم يكونوا مشتهين النزول للبلد فعند زعله وضربه الكيف برأسه
قال : وذكر لي طرف من القصيدة ولم يكملها كالأول
أما القصة الثانية التي ذكرها لي فهي :
يقول أنه كان هذا العرادي البلوي شيخ كبير طاعن في السن وكان أعمى ما يشوف من الكبر وكان عنده ثلاثة من الأولاد" عيال " وكان عندة إمرائته أو زوجته فقال لأولاده يا عيالي أنا القهوة خلصت عندي أبغاكم يا عيالي تنزلون " تطبون " البلد وتشترون لنا قهوة ودخان " تتن " فقالت أم العيال : لا يا عيالي أنزلوا وشتروا لنا رز وسكر وطحين ما نريد " نبغى " قهوة فزعل الشايب وتنكد وسودت الدنيا بوجهة فقال عند ذلك القصيدة وذكرها . أنتهى
" قلت " خلال البحث عن الروايات الثلاثة أقصد ما كتبه الجاسر في كتابه وقاله لي الشيخ الأول والثاني وذلك في معاني القصيدة وترتيبها فأنا أرجح قول الشايب الأول حفظة الله وأطال بعمرة وذلك في صحة القصيدة ومعانيها
أما في ما يخص قصتها فأنا أرجح ما كتبته من الرجل الثاني الذي فرحت وحمدت الله بأنه أوضح لي الحقيقة وأخبرني بقصتها ومناسبتها .
وتلاحظ في التدقيق بين القصيدتين والتحقيق فيهما أن الرواية التي ذكرتها أصح في المعاني من الأولى التي ذكرها الجاسر في كتابة وعلى سبيل المثال لا الحصر :
كتب الجاسر هذا البيت فقال :
هاتو لنا بنا ً من السوق غالي **** يعبي لاهل شيب الغوارب ليا جو
أما البيت الذي كتبته أنا فهو :
قلت إشتروا بنن من السوق غالي **** يعبى لشيبان العوارض لياجو
" قلت " لاحظ البيت الذي كتبتها أنا أصح فإن الشعر واللحية تنبت في العوارض وليس في الغوارب وكلمة الغوارب خطأ ليس لها معنى وشيبان الغوارب هي الأبل والخيل .
هذا والله أعلم ورحم الله الجميع وصلى اللهم عل محمد وعلى أله وصحبه وسلم .
وكتبه : ولد أبن غنيم من أبناء الشيخ سلمان بن محسن بن غنيم.