اكتشف علماء كويكبا يرجع تاريخه إلى الأيام الأولى لنظامنا الشمسي، يتواجد حاليا في منطقة حزام كويبر خارج مدار نبتون، على بعد 4 مليارات كم من الأرض.
ويشتبه علماء الفلك بأن الجسم "EW95" الغني بالكربون، الذي يبلغ طوله 300 كم، قد تشكل في حزام الكويكبات بين المريخ والمشتري، قبل أن يتم إطلاقه إلى الروافد الخارجية للنظام الشمسي.
وأثناء إجراء عمليات الرصد الروتينية باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، لاحظ عالم الفلك في جامعة كوينز Belfast، الدكتور ويسلي فريزر، شيئا غير طبيعي حول أحد الكويكبات البعيدة الخاضعة للرقابة.
وقال توم سيكول، الباحث الآخر في جامعة كوينز Belfast، والمؤلف الرئيسي للدراسة، إن "طيف الانعكاس للكويكب كان مميزا بوضوح عن الأجسام المراقبة خارج نظامنا الشمسي. وبدا الأمر كافيا لنا للتعمق في البحث".
وسمحت القياسات التي أُجريت باستخدام تلسكوب المرصد الكبير جدا التابع للمنظمة الدولية الجنوبية (ESO)، للعلماء بتحديد طبيعة تشكل الكويكب من الكربون، ما يشير إلى أنه تشكل في النظام الشمسي الداخلي. وتم تأكيد هذه الفكرة من خلال وجود المعادن، التي تسمى أكاسيد الحديد والفيلوسيليكات، وهي مؤشر آخر على ظهوره لأول مرة بالقرب من الشمس.
ونُشرت هذه النتائج في مجلة Astrophysical Journal Letters.
وعلى الرغم من موقعه البعيد، يعتقد العلماء أن فهم المزيد عن "EW95"، سيساعدهم على اكتشاف خفايا الأيام المضطربة في نظامنا الشمسي.
وفي حين أنه من الصعب تحديد ما حدث بالضبط عند تشكل الكواكب التي نعرفها اليوم، فقد قام العلماء بإنتاج نماذج نظرية لفهم أحداث تلك الفترة.