تدرس وكالة الفضاء الأوروبية مهمة محتملة إلى كوكب الزهرة ستقوم بإطلاقها بحلول العام 2032.
فعلى الرغم من أن هناك العديد من البعثات التي توجهت إلى المريخ، إلا أنها لم تصل إلى جارنا، ثاني كواكب المجموعة الشمسية من حيث قربه إلى الشمس.
وغالبا ما يعتبر الزهرة التوأم "الشرير" للأرض. ولكن، رغم شبهه بالأرض من حيث الحجم والتركيب، إلا أنه تطور بشكل مختلف تماما عن كوكبنا، وعانى من تأثير كارثي مدمر وأصبح اليوم مغطى بغلاف جوي سام.
وقد اختارت وكالة الفضاء الأوروبية 4 مهمات حتى الآن لإرسالها إلى الزهرة في انتظار أن تختار المهمة الخامسة من بين ثلاث مقترحات مرتقبة ضمن برنامج الوكالة الخاص "Cosmic Vision"، والذي من المخطط إطلاقه في العام 2032.
ومن بين الرحلات المحتملة الثلاث نجد "EnVision"، وقد تم اختيار المهام من أصل 25 اقتراحا تم طرحها من قبل المجتمع العلمي، وتتضمن المهمتان الأخريان تلسكوبا فضائيا لجمع أدلة عن بدايات الكون، ومرصدا فضائيا يمكنه رصد النجوم الوليدة.
وإذا تم تحقيق مهمة "EnVision"، فسيكون بإمكان العلماء تحديد طبيعة وحالة النشاط الجيولوجي الحالي على كوكب الزهرة وعلاقته بالغلاف الجوي، من أجل فهم المسارات التطورية المختلفة للكوكب على نحو أفضل.
وستقوم البعثة برسم خارطة للسطح من خلال الصور المنفصلة التي سيتم التقاطها، مثل تلك التي حصل عليها مسبار ماجلان التابع لوكالة ناسا في تسعينيات القرن الماضي، لتوفير نظرة عن قرب للتطور الجيولوجي لسطح الكوكب.
ومن المنتظر أن توفر السنوات المقبلة تعريفا تقنيا وعلميا مفصلا للمهمات الثلاث المقترحة، قبل اختيار مهمة واحدة لتكون متوسطة المدى، ضمن خطط "Cosmic Vision" التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية.
ومن المتوقع صدور القرار النهائي للاختيار في العام 2021، والجدير بالذكر أنه تم بالفعل اختيار أربع مهمات سابقة هي "Solar Orbiter" و"Euclid" و"Plato" و"Ariel"، والتي ستطلق بالإضافة إلى المهمة الخامسة خلال العقد المقبل.