منذ متى لم نلتقِ
في جنة الحب المملوءة بالأشواق
نتحدى عمرنا وعصرنا وندوس رايات الإخفاق
نسأل الدرب المؤدي إلينا ألف سؤال
هل أضعنا الدرب أم أضاعنا
أم أن كلينا أخطأ باتفاق
ماضرنا لو أننا أعرشنا له في بيتنا القديم
حيث عناقيده تتدلى في اشتياق
عصافير الأماني تزغرد عالياً
الصبا يصفق والأرض اكتست حلتها
كل مالذ في الكون طاب وراق
يا صومعة الحنين في دمي
متى ينتهي العاكفُ فيكِ .. من تلاوة كتاب الحب المقدس
يفسح للقلب أن يقرأ أذكار العناق
متى الأقمار تطلع والشمس تعلو
يستوي زرع الشوق بعدما الروح احترقت
والصدر ضاق
عائدٌ أنا من عذابات الحنين
أحتمي بالحرف من بعدكِ وغربة السنين
أتدثر بالشعر من برد الفراق
أحفر وهناً فيما بقيّ من أرضي اليباب
لم يعد مجدياً لومٌ أو عتاب
ولا ما أخط في خلوتي من أوراق
ضاع الصبر ومعه العمر في الانتظار
تاهت أيامي مع العاديات والليل والنهار
ما كُنت أعلم إنكِ بارعةً في البعاد
ما كُنت أدري أن انتظاري
محضُ هدر للحظات عمر مُراق