يعود الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، إلى شغفه بالتمثيل منذ أيام الدراسة، حيث سيظهر خلال الأسبوع المقبل في فيلم وثائقي ضمن فعاليات مهرجان كان السينمائي في دورته الـ 71.
ويمنح الفيلم الوثائقي "العبور" (La Traversée)، والذي تصل مدة عرضه إلى 90 دقيقة، فرصة لماكرون للحصول على دور البطولة لمدة سبع دقائق برفقة اثنين من السينمائيين اليساريين في أحد المقاهي.
وسيكشف الفيلم الوثائقي كيف تغيرت فرنسا منذ انتفاضة الطلاب في باريس عام 1968، ويعطي الرئيس الفرنسي آراءه خلال الفيلم حول دور الدين في المجتمع.
وربما سيتذكر الجمهور من الفيلم الوثائقي، الظهور الكوميدي والمفاجئ لماكرون وهو يقاطع الناشطين اليساريين المخضرمين، دانييل كون-بينديت ورومين غوبيل، بينما كانا يتشاجران حول ما إذا كانوا سيقابلون الرئيس في قصره في الإليزيه.
وتصف الطبعة الفرنسية من مجلة "Vanity Fair" المشهد، قائلة إن الكاميرا تنسحب ليظهر ماكرون ويداه معقودة وهو يراقب شجار الرجلين، تماما مثل مشاهدة شجار بعد مباراة تنس.
وهذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها رئيس فرنسي خلال توليه منصبه، ببطولة فيلم، وفقا للمجلة.
وصور المشهد التمثيلي للرئيس الفرنسي في مقهى في فرانكفورت في أكتوبر الماضي، وذكرت وسائل الإعلام الفرنسية أن حوار ماكرون مع الثنائي كان مرتجلا تماما وتم تصويره في لقطة واحدة.
وسيتم عرض الفيلم خارج المنافسة بالمهرجان بتاريخ 16 مايو، ومن ثم سيبث على قناة "France 5 TV"، في 21 مايو الجاري.
والجدير بالذكر أن بريجيت ماكرون، كانت أستاذة الدراما في المدرسة الثانوية التي كان بها ماكرون، وكانت متزوجة في ذلك الوقت، وقالت إنها في تلك المرحلة كانت "معجبة جدا" بذكائه عندما كان عمره 15 عاما، وهي تبلغ من العمر حينها 24 عاما.