النتائج 1 إلى 2 من 2
الموضوع:

أخطاء شائعة ونصيحة رائعة

الزوار من محركات البحث: 20 المشاهدات : 402 الردود: 1
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    صديق فعال
    تاريخ التسجيل: July-2016
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 948 المواضيع: 1,062
    التقييم: 1129
    مزاجي: مبتسم
    آخر نشاط: منذ 7 ساعات

    T4409 أخطاء شائعة ونصيحة رائعة

    أخطاء شائعة ونصيحة رائعة
    * * *
    (متى 25:6-33)
    كلما قرأت عظة المسيح على الجبل أحسست وكأني أقرأها لأول مرة. إنها أروع ما قُدّم في الماضي ويقدَّم في الحاضر وسيقدّم في المستقبل. قال عنها الزعيم غاندي إنها دستور الفرد والأسرة والمجتمع.
    وقال لتابعيه:
    ستخسرون كثيرًا في حياتكم إذا لم تقرأوها وتطبقوها على حياتكم. ربما يقول لي شخص ما:
    لماذا لم يعتنق غاندي المسيحية إن كان معجبًا بها؟
    الجواب عن هذا السؤال قاله غاندي نفسه:
    "لولا حياة المسيحيين لصرت مسيحيًا."
    ربما يقول البعض إن من يسير بموجبها سيصير ضعيفًا لأنه سيحوّل خدّه الآخر لمن لطمه على أحد خدّيه ويترك الرداء لمن أراد أن يأخذ ثوبه، ويمشي ميلين لمن سخّره أن يمشي ميلاً واحدًا. ولكن الحقيقة هي غير ذلك... إنه لن يصبح ضعيفًا بل قويًّا لأنه سيفعل هذا من منطق القوة وليس من منظور الضعف، فهو يقدر أن يردّ الصاع صاعين ولكنه يعيش بمبدأ العفو عند المقدرة. واليوم سأتحدّث فيما جاء من عظة المسيح بحسب ما جاء في :
    (متى 25:6-33)
    فلو دقّقنا التأمّل في هذا الجزء سنرى أمرين مهمين:
    أولاً:
    أخطاء شائعة
    الاهتمامات الجسدية
    "..لاَ تَهْتَمُّوا لِحَيَاتِكُمْ بِمَا تَأْكُلُونَ وَبِمَا تَشْرَبُونَ، وَلاَ لأَجْسَادِكُمْ بِمَا تَلْبَسُونَ.."
    (متى 6: 25)
    ربما يقول أحد الأشخاص:
    وهل ممكن أن يستغني الإنسان عن الطعام والشراب واللباس؟
    هذه أمور مهمة، ولكن لا يجب أن تشغلنا عما هو الأهم لئلا نصبح كالجهلاء – هذه كلها تطلبها الأمم!
    والأمم المقصود بهم عامة الناس من الأشرار الذين وردت خطاياهم في قوائم كثيرة من كلمة الرب. هؤلاء الأشرار جهلاء لأنهم يظنون أن الإنسان عبارة عن جسد فقط – واهتمامنا بالجسد يفقدنا الإيمان بإله السماء.
    وردت عبارة :
    "يَا قَلِيلِي الإِيمَانِ؟..."
    لكن استمرار قلة الإيمان يفقدهم الإيمان بالكامل. بدون الإيمان لن نصدق بأن الرب راعينا الذي لا يعوزنا شيئًا. ثم الاهتمام بالجسد يفقدنا الانتماء. معروف أننا ننتمي للرب يسوع. نحن أولاده، وإخوته، وعروسه، وأهل بيته، وأعضاء من جسمه ومن لحمه وعظامه. اهتمامنا بأجسادنا يشعرنا بأننا لسنا أبناء، ولا إخوة، ولا أهل بيت الرب. لن نشعر بأننا عروسه وأعضاء جسمه ولحمه وعظامه. لن ينطبق علينا القول:
    يا إنسان الرب – الاهتمام بأجسادنا لن يجعلنا سعداء مهما توافر لنا احتياج الجسد لأننا سنظلّ ننظر لمن هم أحسن منا حالاً حاسدين. واهتمامنا بأجسادنا يجعلنا عبيدًا أذلاّء. رأيت بنفسي شخصًا يجلس عن كنبة اليوم كله وينام عليها. وكان عندما يذهب إلى مكان آخر في نفس البيت يقفل الحجرة بقفل كبير خشية على ما كان يخبّئه في طياتها من أموال. وبذلك كان يحرم نفسه وأولاده من التمتّع بالخيرات الإلهية، وعندما مات ترك خلفه ثروة طائلة جدًا تقاتل عليها أبناؤه. لقد استعبده المال، فمضى حزينًا لأنه كان ذا أموال كثيرة.

    جهل الأمور المنطقية
    أول هذه الأمور هي الفروق الجوهرية:
    أليست الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس. ما فائدة الطعام إذا انتهت الحياة؟
    وما فائدة اللباس بعد الموت؟
    قال الرب لمن لم يعرف هذه الفروق الجوهرية:
    "هذِهِ اللَّيْلَةَ تُطْلَبُ نَفْسُكَ مِنْكَ، فَهذِهِ الَّتِي أَعْدَدْتَهَا لِمَنْ تَكُونُ؟"
    (لو 12: 20)
    كان الملك هيرودس يأكل أفخر المأكولات ويلبس أغلى الملابس، ولكن ما فائدة هذه كلها عندما أخذ الدود يأكل من جسده؟
    يجهلون أمرًا منطقيًا آخر هو:
    الرعاية الإلهية. ضرب الرب يسوع أمثلة رائعة عن طيور السماء وزنابق الحقل فقال:
    " اُنْظُرُوا إِلَى طُيُورِ السَّمَاءِ:
    إِنَّهَا لاَ تَزْرَعُ وَلاَ تَحْصُدُ وَلاَ تَجْمَعُ إِلَى مَخَازِنَ، وَأَبُوكُمُ السَّمَاوِيُّ يَقُوتُهَا...
    تَأَمَّلُوا زَنَابِقَ الْحَقْلِ كَيْفَ تَنْمُو!
    لاَ تَتْعَبُ وَلاَ تَغْزِلُ.وَلكِنْ أَقُولُ لَكُمْ:
    إِنَّهُ وَلاَ سُلَيْمَانُ فِي كُلِّ مَجْدِهِ كَانَ يَلْبَسُ كَوَاحِدَةٍ مِنْهَا."
    (متى 6: 26-29)
    ثانيًا:
    النصيحة الرائعة
    ماذا نطلب ومتى؟
    "..اطْلُبُوا أَوَّلاً مَلَكُوتَ الرب وَبِرَّهُ،..."
    (متى 6: 33)
    البعض يفهم هذه الكلمات بطريقة خاطئة. يقول بأن نطلب أولاً ملكوت الرب وبره وبعدئذ نطلب الأمور الزمنية... المقصود بأولاً "باكورة حياتنا."
    " فَاذْكُرْ خَالِقَكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ، (وليس بعد أن تتعدّل أمورك)."
    " يَا رب، إِلهِي أَنْتَ. إِلَيْكَ أُبَكِّرُ. "
    وتعني أيضًا كلمة أولاً، من باكورة اليوم... من الصباح الباكر.
    كان لنا جارة، كنا نلقى عليها تحية الصباح فترد علينا، ومرات كنا نفعل ذلك ولا نسمع منها ردًّا. فسألناها:
    لماذا تردّين علينا التحية أحيانًا، وأحيانًا أخرى تصمتين؟
    قالت:
    أنا أخذت عهدًا على نفسي أن أول من أتحدث إليه ومعه هو الرب يسوع. فإذا كنت قد فعلت هذا أردّ على تحيّتكم وإذا كنت لم أفعل ذلك بعد، فلا أردّ على تحيتكم. هذه النصيحة مرتبطة بوعد يقيني – وهذه كلها تعطى وتزاد لكم. انظروا ما حدث مع إيليا عند نهر كريث إذ كان يشرب من النهر والغربان تأتي إليه بخبز ولحم صباحًا وخبز ولحم مساء... يفتح يده فيشبع الجميع...
    هوذا.. "الأَشْبَالُ احْتَاجَتْ وَجَاعَتْ، وَأَمَّا طَالِبُو الرَّبِّ فَلاَ يُعْوِزُهُمْ شَيْءٌ مِنَ الْخَيْرِ."
    (المزامير 34: 10)
    "تُرَتِّبُ قُدَّامِي مَائِدَةً تُجَاهَ مُضَايِقِيَّ. مَسَحْتَ بِالدُّهْنِ رَأْسِي. كَأْسِي رَيَّا."
    (المزامير 23: 5)
    ليتنا نتجنب الأخطاء الشائعة ونتمم النصيحة الرائعة.
    * * *
    أشكرك أحبك كثيراً...
    بركة الرب لكل قارئ .. آمين .
    وكل يوم وأنت في ملء بركة إنجيل المسيح... آمين

    يسوع يحبك ...

  2. #2
    صديق مشارك
    تاريخ التسجيل: May-2018
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 137 المواضيع: 96
    التقييم: 143
    آخر نشاط: 19/January/2019
    موضوع جميل

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال