ألفٌ وألفْ!
هي بلغتنا ألفٌ..
وبغيرها عينٌ قد دمعت حتى جف ماؤها..
وهل للعين ودمعها حق البكاء؟
إذاً..
بدِّل مقامك بالبسط..
ثمَّ ابسط مقامك.. لعلك تستقيم!
ثم أجب عن " ثم ماذا "!
اعزف على أوتار النون والألف..
ثم اسأل " ثم ماذا "
عن نشاز قد شوه إيقاع أغانينا..
وعن تآلف الشياطين..
على بغض من تدعي بأنهم ملائكة!
وعن تهادي ثورة العصيان..
واصطدامها بتسارع الرغبة في النسيان!
ثم اسأل " ثم ماذا "؟
عن ذوبان الثلوج وعن تناقضاتٍ..
قد أحرقت جمود الموقف!
وتحركاتٍ للعاطفة..
وطلباتها للعون من القسوة..
علها تحن اليك..
فأجد أنا التوازن وقد تأرجحت الثقة!
ثم اسأل " ثم ماذا "؟
لنتذاكر والحيرة..
قصاصاتٍ أرخت ذات مساء مرير
مساء بشهر ثم يوم بدهر
فانفصام في شخصية تلاقينا
وتشدد في اعتناقنا لمذهب الانفلات
ثم ماذا؟
رحلة شتاء الى حر غدرك..
وأخرى إلى صيف هجير "صبري"
أستبق إليك عندما تنسحب عني
وأثور لأجلك فتتآمر عليَّ
ثم ماذا؟
تبا لحظنا العاثر سائر النهار..
كيف جمع بيننا ذات ليل خسف فيه القمر؟
لقد صبأنا ورب الكعبة!
((فلا صحوة ستنير العتمة..
ولا ظلام سيتنكر بمظهر النور))
لذلك أسأل..
ثم ماذا؟
شاهت وجوه جرمت البراءة..
وأخرى أقامت الحد على الضحايا
ولكنها النون وأحكامها علينا
وقشة ألف تعلقنا بها فأغرقتنا..
ثم ماذا؟
لتكن النون راء تعيد بناء معنى الألف..
فتجيبك نيابة عن " ثم ماذا " بهلَّا!
فلقد كان ما قد جرى
ثم صار وكان!
راقت لي