بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
رحل الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام عن الحياة الدنياشهيدًا مظلومًا فكان أبًا للشهداء والمظلومين .
رحل بعد أن أصبح غريبًا فى هذه الدنيا فلقد قتلوا أحبته وخيرة أصحابه الذين رباهم على يديه ليكونوا سند الإسلام وإمام الحق.
"أين إخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق؟ أين عمار؟ أين.."
لقد ترك جل الناس الحق وتبعوا دنياهم.
تركوا الحق وإمامه ولهثوا وراء الأموال والمناصب، لقد أعمى قلوبهم حب الدنيا.
بقي إمامنا وحيدًا يصرخ بضجره من تخاذلهم وتقاعسهم: "اللهم إني قد مللتهم وملوني، وسئمتهم وسئموني، فأبدلني بهم خيرًا منهم وأبدلهم بي شرًامني". بحار الأنوار/ج10/ص379 .
ولم يكن في أمير المؤمنين عليه السلام شر، إنما أخرج الكلام على اعتقادهم فيه.
في آخر أيام حياته، كان إمامنا وحيدًا اختلى بربه وأنس بعبادته.
فلقد عرفه حق معرفته، وعبده حتى أتاه اليقين، فبورك له الفوز بالجنة.
ومن كلامه عليه السلام: أيها الناس إنما الدنيا دار مجاز،والآخرة دار قرار، فخذوا من ممركم لمقركم، ولا تهتكوا استاركم عند من يعلم أسراركم، وأخرجوا من الدنيا قلوبكم من قبل أن تخرج منها أبدانكم، ففيها اختبرتم ولغيرها خلقتم، إن المرء إذا هلك قال الناس: "ما ترك". وقالت الملائكة:"ما قدم؟". بحارالأنوار/ج70/ص134 .
فالسلام عليك يا مولاي، يا أمين الله في أرضه وحجته على عباده ورحمة الله وبركاته.