بسم الله والحمد لله
لا تبخسوا المرأة قدرها
ما اكرمهن الا كريم ولا اهانهن الا لئيم
يروى في الزمن القديم ..
ان رجل من اهل الفلاح والورع كانت لديه زوجة صالحة
وهذا الرجل كان من الخشية من الله سبحانه وتعالى يقيم الليل
ويصلي فرائضه ونوافله .. وكان يحب الله ورسوله
ويحيط رب العزة قلبه بلطائف وقرب وتقارب .. فكان ينعم
ويتلذذ بعبادته وقربه بنسائم واحوال جلية انارت قلبه وطريقه
واصبح الناس يحبوه ..
جلس يوما شاكرا الله سبحانه على نعمائه وحامدا ساجدا له
على ما وصل اليه من حب وقرب من الله ..
سمعته زوجته وقالت .. وانا معك لولاي ما كنت وصلت الى ما وصلت
التفت اليها متعجبا واستدرك بلطف , وقال نعم ولكني كنت اقيم واسهر
واعبد !!! يذكرها انه صاحب العمل .. قالت كما تشاء
وبعد مرور فترة من الزمن
كان هذا الشيخ قد فقد شيئا فشيئا من الائه وتقربه وخشيته
وما كان يرى .. واصبحت احواله ليس كما كانت عليه
بكى وانحنى ونادى رب العزة داعيا متذللا على تقصيره وتسويفه
راجيا من الله ان يعيد له لذة الاحوال والمشاهدات التي فقدها
متيقنا بانها عقوبة وغضب من الله له
سمعته زوجته ..واردفت قائله .. الم تقل انك انت صاحب التقوى الورع
واني لم يكن دخل لي فيما كنت عليه ...
تنبه الشيخ واعتذر وعرف وقال بالله عليك ماذا صنعت
قالت لا شيء ولكنك قللت من قدري .. وطلب منها بلطفه المعهود
وهي متبسمه .. قالت كنت اصنع لك الطعام ولم اسم بسم الله
واأعطيك من طعام الناس .. ولم احافظ على وضوئي
قال والله هي ,, اعتذر منها وتيقن .. وطلب منها ان تسامحه
وسامحته .. ورجع اليه ما كان عليه ..
لا تبخسوا المرأة قدرها .. فلها نصف ما لنا من الاجر والثواب
حتى وان لم تكن تعمل ما نعمل .. لانها الام والمربية والحاضنه
والمحتضنه والعاملة المقيمة على شؤون البيت
فان اعطيت قدرها ودورها الكبير مكانته ... اخرجت الطيب والعطر
الفواح الاريج .. الذي يمليء المكان .. وينمو بين احضانها
الصالحين من الاولاد .. اذا كان لها القدر والمنزلة والتقدير المطلوب
طوبى لم عامل المرأة برفق .. واحسن اليها .. لانها الاولى بالبر
{{{ رفقا بالقوارير }}} حديث حضرة المصطفى صل الله عليه وآلـه وسلم
وما ينطق عن الهوى ..
هل حقا نحن نقدرها حق قدرها ؟
لماذا البعض منا يبخس منزلتها ومكانتها ودورها ؟
هل من اخواتنا تعرف هذه المرتبة ؟
هل سعت المرأة وعملت وعرفت ما عليها تجاه بيتها ؟
للأماانه لـيس بـ قلمي
منقوول للفائده والحوار