بالصور – رمضان في فلسطين.. العادات والتقاليد تقف في وجه الإحتلال
المصدر جريدة القبس
يتمسك الشعب الفلسطيني بعاداته وثقافته، كما يتمسك بحقه في أرضه، ورغم بطش الاحتلال الإسرائيلي، إلا أنه شعب مُصر على الحياة والنضال.
وفي الوقت الذي ضيقت فيه سلطة الاحتلال على الصلاة في المسجد الاقصى خلال شهر رمضان، يتجمع المقدسيون عند باب دمشق في المسجد الاقصى ليحتفلوا بالشهر الكريم.
ويزين الفلسطينيون شوارعهم بالزينة الملونة والأضواء، وفي أجواء بهجة وتعاون من الشباب والاطفال.
ومن أجمل عادات الشعب الفلسطيني، الإفطار الجماعي للأسرة، حيث يتجمع الأبناء والأحفاد في فلسطين لتناول وجبة الإفطار، وتتميز الأسرة الفلسطينية بكثرة عدد أفرادها، ومهما كان قصر اليد، أو الأحوال الاقتصادية الصعبة، تتفنن المرأة الفلسطينية بعمل مائدة إفطار رمضانية، عامرة بأصناف متنوعة من المأكولات الفلسطينية، من أطباق رئيسية، وحلويات، وسلطات، ومشروبات.
ورغم صغر مساحة فلسطين، إلا أن كل منطقة تتميز بنوع من الطعام وتشتهر به، فمثلا يتميز أهل القدس بالمقلوبة، وتتكون من الباذنجان المقلي، أو القرنبيط المقلي مع الأرز، والدجاج أواللحمة، وفي جنين وطولكرم يقدم المسخن، وهو عبارة عن خبز بالبصل والدجاج والسماق، بينما يتواجد طبق المفتول مع البصل والدجاج في منطقة نابلس.
ومن الحلويات التي تقدم على مائدة رمضان، القطايف والهريسة والبسبوسة، ومن أشهرالحلويات الفلسطينية، والتي أصبحت علامة مميزة لأهل نابلس هي الكنافة النابلسية. أما بالنسبة للمشروبات فيقدم التمر هندي، والخروب والعرقسوس وقمر الدين.
ومن العادات الطريفة في فلسطين، هي حرص النساء على عمل جدول بأكلات الإفطار طوال شهر رمضان، وتتبادل بيوت الجيران الأطباق خلال وقت الإفطار، فالتراحم والتكافل سمة أساسية في ثقافة الشعب الفلسطيني وجبل عليها.
المسحراتي، والأسواق الشعبية، والسهرات الرمضانية حتى وقت الإمساك، من السمات المنتشرة في كثيرة من الدول العربية، ولكن في فلسطين يكون لها نكهة خاصة مع الأغاني التراثية، والليالي الموسيقية.