تَبت يدا من يَنتخب
الفاسد الذي نَهب
أو راح يُعطي صوتهُ
من اجل مالٍ أو نسب
فذاك شرُ قد أتى
وهذا عارٌ قد كسب
لننتخب عراقنا
قد فازَ من له انتسب
ولا تُغازل ماكراً
قولاً وفعلاً قَد كذب
يَرمي شُباك نفاقهِ
في الغافلين من الشَعب
يرسمُ لهم صور المُنى
روضاً وما فيها نَصب
حتى إذا وصلوا لها
وجدوا هشيماً أو حطب
تباً لها من زمرةٍ
ما هزها وخزُ العتب
سَكُرت بكأس غرورها
شَمخت بتيجان الذهب
والناس صُرعى ساقها
للسقمِ سَوطُ من سَغب
ماتت بها أمالها
قد ضاق فيها من رحب
هيا لنُعلنَ ثورةً
بيضاءُ تَبعدُ من سَلب
وتُعيدُ مجداً بعدما
في نارهِ خَمدَ اللهب