تُعد الدورة الواحدة والسبعون من مهرجان "كان" السينمائي الدولي، الذي تجري فعالياته حالياً وتستمر إلى غاية 19 مايو الحالي، دورة نسائية بامتياز. فقد جعل المهرجان من قضية محاربة التحرش ضد النساء شعاره الرئيسي لهذه السنة، وجاء ذلك على إثر فضيحة وينستين التي هزت عرش مصنع السينما الأمريكي في هوليوود، خلال الخريف الماضي.
وقد خصص المهرجان رقم هاتف خاص للتبليغ عن أية ممارسات تشكل تحرشاً بحق النساء العاملات في حقل السينما. ورفعت "سوق الفيلم"، التي تُعقد على هامش المهرجان، وتعد أكبر تجمع عالمي للمنتجين السينمائيين، شعاراً ضد التحرش لخصه الهشتاغق
هل سيغيّر الفيلم اللبناني "قضية رقم 23" تاريخ السينما العربية في حفل الأوسكار؟
#nerienlaisserpasser، أي عدم ترك أي تصرف مشين يمر دون عقاب. ورافق هذا الهاشتاق شعار على شكل ربطة فراشة يقول: "إن التصرف بشكل لائق أمر إجباري"، وهو اقتباس من الشعار التقليدي لحفلات المهرجان الذي يشترط ارتداء زي لائق.
تزامناً مع ذلك، أفرد المهرجان في دورة هذه السنة مكانة خاصة للنساء، حيث تشكلت لجنة التحكيم الرئيسيّة من غالبية من النساء السينمائيات، وفي مقدمتهن رئيسة اللجنة، النجمة الأسترالية كيتبلانشيت. وستتصدر بلانشيت الأسبوع القادم احتفالية خاصة بالنساء على البساط الأحمر للمهرجان برفقة 100 نجمة سينمائية من مختلف الدول.
نادين لبكي... أول فيلم لمخرجة عربية ينافس على "السعفة الذهبية"
وضمن الأفلام التي تنافس على جائزة "السعفة الذهبية" نجد هذه السنة عدداً قياسياً من النساء السينمائيات، فمن بين 21 فيلماً في المسابقة الرسمية، هناك ثلاثة أفلام لمخرجات نساء، ومن بينهن السينمائية اللبنانية نادين لبكي، التي سيكون فيلمها الجديد "كفرناحوم" أول فيلم لمخرجة عربية ينافس على "السعفة الذهبية" في تاريخ هذا المهرجان العريق، منذ تأسيسه عام 1946.