رصد علماء نجوما غامضة قادمة من خارج درب التبانة تحوم عبر المجرة بسرعة 2.5 مليون كم/ الساعة.
والتقط القمر الاصطناعي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية (ESA)، صورا لحوالي 30 نجما "هاربا" من مجرات أخرى، حيث وصل اثنان على الأقل إلى درب التبانة.
وكانت هذه الأجسام الحائمة بين المجرات جزءا من أنظمة النجم الثنائي يوما ما، وانفصلت عنها لينطلق أحد الزوجين عبر الفضاء.
وقام العلماء في جامعة ليدن بهولندا، بإلقاء الضوء على النجوم السماوية، باستخدام بيانات من القمر الاصطناعي "Gaia"، الذي يقيس مسافة وسرعة النجوم في مجرتنا، حيث أطلق الدفعة الثانية من البيانات المتعلقة بـ 1.7 مليار نجم، الشهر الماضي.
وقاس "Gaia" سرعة 7 ملايين من الأجسام السماوية التي تسافر نحو أو بعيدا عن الأرض.
واختار الباحثون بقيادة عالم الفلك، توماسو ماركيتي، نجوما من الدفعة المنطلقة بسرعة تفوق 450 كم في الثانية، ليجدوا 165 نجما. كما حسبوا أن 28 من هذه الدفعة لديها فرصة تصل لأكثر من 50% للهروب من جاذبية درب التبانة، ما يوحي بأنها انطلقت من مجرات أخرى.
وتميز عدد صغير من هذه النجوم "غير المقيدة" بمسارات تشير إلى أنها قُذفت من مركز المجرة. وفي هذه الحالات، أدت الجاذبية الهائلة للثقب الأسود الضخم المركزي، إلى تمزق نظام النجم الثنائي، ما أدى إلى إرسال أحد الزوجين عبر الفضاء.