السلام عليكم اخوتي واخواتي جميعاً ورحمة الله وبركاته....
ورد عن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه واله وسلم) قال:
(ما أوذي نبي مثلما أوذيت) بحار الأنوار 39 : 56.
وهنا نسأل ما الذي تعرض له النبي صلى الله عليه واله ليقول ما أوذي نبي مثلما أوذيت؟
المتتبع لحياة النبي عليه الصلاة والسلام يعلم انه تعرض لأذى كبير منذ بداية نشره للرسالة
المباركة حيث اتهموه بالكذب وهو الصادق الامين واتهموه بالسحر والجنون وماهو بساحر
او مجنون كما تعرض للعزلة من قريش واعوانهم والطرد من مكة والحصار مع من اتبعه
اضافة الى تعرضه للضرب كما في الطائف ونزف الدم منه والشتم لمرات عدة
ووضعو الدماء والروث عليه وهو الطاهر النقي كما فعل العاص ابن وائل عندما كان النبي ساجدا.
ثم بعد ذلك تعرض لما لا يرضاه أحد من الاتهام بالعرض في حادثة الافك المعروفة وذكرت القصة
بنص في القران الكريم:
(إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ لَا تَحْسَبُوهُ شَرًّا لَكُمْ بَلْ هُوَ خَيْرٌ لَكُمْ لِكُلِّ
امْرِئٍ مِنْهُمْ مَا اكْتَسَبَ مِنَ الْإِثْمِ وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذَابٌ عَظِيمٌ )
{النور: 11} الآيات.
ان المعلوم لدى الجميع ان الانبياء عليهم وعلى نبينا الصلاة والسلام
قد تعرضو الى اكثر من ذلك فهذا ابراهيم عليه السلام يرمى في النار
ويحيى ينشر بالمناشير وانبياء بني اسرائيل قتلوا وصلبوا الى غير ذلك كثير,
اذن ما قصده النبي بالاضافة لذلك ان يبين ما حصل ويحصل لأهل بيته
والخلص من اصحابه فالتاريخ لم يحدثنا ان حدث لذراري الانبياء ما حدث
لذرية خير الورى من سلب الحقوق تارة والنفي والقتل وحتى سبي النساء
من ذراريه وغير ذلك من الظلم.
فانا لله وانا اليه راجعون وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
ولعن الله الظالمين لهم من الاولين والاخرين.