نجح علماء باستخدام تقنية التصوير لتسجيل نشاط أدمغة الزواحف لأول مرة في محاولة لمعرفة المزيد عن خفايا الديناصورات.
واستخدم العلماء التصوير بالرنين المغنطيسي لتسجيل نشاط دماغ تمساح النيل (Nile)، وهو أحد الأنواع القليلة الباقية على قيد الحياة التي تتشارك في سلف مشترك مع الديناصورات، وذلك بينما كان يستمع إلى الموسيقى الكلاسيكية.
وقام فريق بحث دولي بقيادة علم النفس الحيوي في Ruhr-Universität Bochum بألمانيا، بفحص ما يحدث في دماغ التمساح عندما يسمع أصواتا معقدة. وتمكن الفريق من تحديد أن المنبهات المعقدة أثارت أنماط التنشيط في دماغ التمساح، والتي تشبه تلك الموجودة لدى الطيور والثدييات.
وبهذا الصدد، قال رئيس الباحثين، فيليكس ستروكينز إن "تحليلات أدمغة التماسيح توفر رؤى عميقة لتطور النظام العصبي لدى الثدييات، وقد تساعدنا على فهم النقطة التي تشكلت بها هياكل وسلوكيات دماغية مرتبطة بها".
ووجد العلماء أنه يتم تنشيط مناطق الدماغ الإضافية أثناء التعرض للمحفزات المعقدة، مثل الموسيقى الكلاسيكية، بدلا من التعرض لأصوات بسيطة. كما تشبه أنماط المعالجة بشدة الأنماط المحددة لدى الثدييات والطيور في دراسات مماثلة.
ويمكن لهذه الدراسة أن تقدم للعلماء فرصة افتراض أن أنماط المعالجة تشكلت في مرحلة تطورية مبكرة، ويمكن إرجاعها إلى الأصول نفسها في جميع الفقاريات، بما في ذلك الديناصورات.
يذكر أن التماسيح هي أقدم أنواع الفقاريات، وبالكاد تغيرت على مدى 200 مليون سنة، حيث ترتبط بشكل ما مع الديناصورات.