للمسافرين الجدد… نصائح ستخفف عنكم عبء السفر، وتجنبكم المواقف المحرجة
للسفر سحرٌ خاص لا يُخفى على أحد، لكن على الرغم من سحره وجماليته يبقى عنصر الخوف موجودًا خصوصًا لدى أولئك الذين يسافرون لأول مرة، أو الذين ينوون الانتقال إلى مدينة أُخرى أو بلدٍ آخر، ولعل أكثر ما يخفف ذلك الخوف هو الاستماع لتجارب ونصائح الآخرين، اليوم سنصحبكم سويًا بأهم الأشياء التي عليكم فعلها للحصول على أفضل تجربة سفر.
حدد هدفك من الرحلة
تبدو هذه الخطوة بديهية أليس كذلك؟ لكن عملية تحديد الهدف مهمةٌ جدًا، فلو كان هدفك من الرحلة هو السياحة، والاستجمام، فربما عليك أن تقرأ عن أهم المعالم السياحية والأماكن الترفيهية في الدولة التي ستذهب إليها، وغالبًا توفر مواقع سفارات الدول نبذةً عن مثل هذه المعالم، أمّا إن كانت رحلتك دراسيةً، أو تعليميةً، فعليك أن تزيد معلوماتك بشأن الجامعة والمدينة المحيطة، سيفيدك جدًا أن تتعرف على طلاب من نفس المنشأة التعليمية التي ستدرس بها بكلا الحالتين، عليك أن تجمع المعلومات عن المكان الذي ستقيم فيه.
تأشيرة الدخول
بعض الدول لا تشترط وجود تأشيرة دخول لرعايا بعض الدول، أمّا أغلبية الدول فإنّها تطلب وجود تأشيرة للسماح للمواطنين من بلدان أُخرى بدخولها، البعض يمنح تأشيرةً إلكترونيةً بينما يلزم بعضها الآخر المسافرين بالحضور شخصيًا إلى السفارة، والقيام بسلسلة طويلة من الإجراءات.
للحصول على معلومات أوفى بشأن التأشيرة، أو إذا كنت أصلًا بحاجة لتأشيرة دخول تواصل مع سفارة البلد الذي ستسافر إليه قسم الشؤون القنصلية.
حدد وسيلة النقل التي ستسافر بها
سواءٌ كنت ستسافر في الحافلة، أو في سيارتك الخاصة، أو إلى مكان بعيد بالطائرة، أو أي وسيلة نقلٍ كانت، فعليك أن تتأكد من أنّ لديك كل المعلومات التي تتعلق بوسيلة النقل تلك.
السفر بالسيارة الخاصة
السفر بالسيارة له متعته الخاصة، خاصةً إن كنت أنت قائد المركبة، وكانت لديك الحرية باختيار وقت الانطلاق الذي تريده، والطريق الذي ستسلكه ووقت الوصول أيضًا، كما سيكون لديك الحرية باختيار الركاب، فلن يزعجك شريكك في المقعد إذا اقترب منك، ولن تسمع صوت إزعاجات المسافرين الآخرين، أيضًا لك الحرية بما ستحمله معك من الأمتعة.
إذا كنت ستسافر بسيارتك الخاصة لمدينة أُخرى أو بلدٍ آخر، عليك أن تتأكد من سلامة سيارتك، فبالتأكيد لن تحب أن تتعطل سيارتك، وأنت على الطريق السريع، الأمر نفسه يتعلق بالوقود أو زيوت السيارات، فعليك التأكد من توفرها قبل أن تبدأ رحلتك.
سيكون مفيدًا لك أن يرافقك أحدٌ ما في هذه الرحلة، فوجود مرافقٍ معك سيمنعك من أن تغفو أثناء القيادة إن لم تجد شريك سفر، فالموسيقى يمكن أن تكون مفيدةً أيضًا، ولا تنسَ أثناء رحلتك إحضار بعض الأطعمة الخفيفة والمشروبات؛ لأنّها ستكون شريك سفرك المفضل، أيضًا لا تنسَ حالما تشعر بالنعاس توقف على جانب الطريق ونم. إياك أن تخاطر بالقيادة وأنت تشعر بالنعاس؛ لأنّه يعد أحد أكثر الأسباب شيوعًا لحوادث السير.
السفر بالحافلة
على عكس السفر بالسيارة، فإنّ السفر بالحافلة لأولئك الناس الاجتماعيين؛ لأنّ أكثر ما ينسي متاعب السفر بالحافلة هي أحاديث المسافرين مع بعضهم، أيضًا يحبّ الكثير من المسافرين أن يشاركوا بعضهم البعض بأطعمتهم، فصدقني لا يوجد أجمل من أن تكون جالسًا في مقعدك، وتأتي إليك صحونٌ تحتوي على كل ما لذ وطاب :D، ومع ذلك يظل هذا النوع من السفر متعبًا خاصةً إذا كانت الحافلة مليئةً بالأطفال المشاغبين، سيكون الأطفال عدوك اللدود تحديدًا في أوقات النوم.
تكون المقاعد الأمامية غالبًا مخصصة للعائلات والنساء، تحصل هذه المقاعد على اهتمام خاص من قبل السائق في معظم الأحيان، أمّا المقاعد الخلفية فهي للشبان الذين عادةً لا ينامون ويدخنون خلال الرحلة حتى حينما يطلب منهم السائق ألّا يدخنوا. لذا، إن كان يزعجك التدخين حاول الابتعاد عن المقعد الأخير.
أمّا بالنسبة للأمتعة فلك حرية أن تشحن ما تريد، لعل أفضل ما في السفر بالحافلة هو حرية الشحن، فخلال سفري من سوريا إلى السعودية كان الناس يشحنون عدة حقائب، وعدة علب كرتونية تحتوي على المكدوس والزبادي والفواكه، أمّا رحلة العودة من السعودية إلى سوريا فكانت الحقائب محملةً بالملابس والأدوات الكهربائية والأطعمة الفاخرة.
أمّا بالنسبة لاستراحات التوقف، فحاول أن تغتنم وقتها بذكاء، فمدتها بين 15 دقيقة إلى ساعة، خلال هذا الوقت سيكون عليك أن تأكل في مطعم، تتبضع من محل بقالة، تلبية نداء الطبيعة عندما تنادي. كل خطوة من هذه الخطوات ضرورية؛ لأنّ بعض السائقين لا يتوقفون إلّا مرةً أو مرتين خلال مسيرة طويلة قد تمتد حتى 6 ساعات.
السفر بالطائرة
لاريب أنّ الجميع يعرف أنّ الطائرة من أسرع وسائل النقل حاليًا، لكنها أيضًا تعتبر أكثر وسيلةً تعقيدًا وسعرًا؛ لأنّ شركات الطيران تسمح بعدد محدود الأمتعة، والتي تحدد لها وزنًا مسبقًا، كما أنّها تحدد أيضًا نوع الأمتعة سواءً في مقصورة الركاب، أو مقصورة الأمتعة، فمثلًا: الزيوت، والأطعمة التي تحتوي على زيوت كالمكدوس، وغيرها قد لا يسمح بها، أو يسمح بكمية قليلة منها، لكن يلجأ بعض الناس لحيلة تجميد الزيوت، ووضعها في حافظات خاصة تمنعها من الذوبان.
أمتعة كالعطور والزجاج والأمتعة القابلة للكسر لا تسمح بها شركات الطيران في مقصورة الركاب، وقد تتساهل بعض الشركات بالسماح بوضعها في مقصورة الشحن. لذا، لا تنسَ مراجعة شركة الطيران بشأن عدد الحقائب ووزنها.
في الحقيقة تعتبر تجربة الطيران جميلةً. لكن أكثر شيء مزعج فيها، والذي سيمنعك من الاستمتاع بها هو التغير في الضغط الجوي؛ بسبب ما يحدثه من ألم للأذنين وصداع، يمكن أن يكون بلع الريق مفيدًا لإزالة الضغط عن الأذنين، وإذا كنت ممن يصابون بالدوار ابتعد عن المقاعد التي بجانب النافذة. لكن تمهل لا تبتعد كثيرًا عن النافذة؛ لأنّك قد تكون ارتحت من الدوار لكنك أيضًا ستكون خسرت أجمل منظر ستشاهده عيناك، فمشاهدة الأرض وهي تبتعد عنك رويدًا رويدًا، والسباحة مع الغيوم منظر لا يفوت أبدًا.
انتبه أيضًا للفرق بين مواعيد الإقلاع ومواعيد الوصول، لدي صديق فوت رحلته لأنّه كان يعتقد أنّ موعد الوصول هو موعد الإقلاع. لذا، أرجوك انتبه، وحاول الحضور قبل موعد السفر بساعة على الأقل، في بعض المطارات يكون الحضور للرحلات الدولية قبل ثلاث ساعات من الإقلاع، وآخر موعد للصعود هو قبل 15 دقيقة من الإقلاع. لذا، الحضور قبل ساعة هو حل معقول.
انتقاء أمتعتك وتوضيبها بالطريقة الصحيحة
جميعنا تقريبًا معتاد على توضيب الأمتعة في الحقائب أفقيًا لا عموديًا، ترتيبها عموديًا سيمنحك سهولةً ويعطيك مساحةً أكبر، لف الملابس على شكل “رول” يوفر مساحةً أكثر من طيها. احرص على اختيار الحقائب التي تظهر متانة وقدرة تحمل، بالتأكيد لن تحب أن تتمزق حقائبك وتبقى دون حقائب، أو تضطر إلى حمل أمتعتك في أكياس بلاستيكية.
إنّ أول ما يخطر على بال أي أحد عندما نذكر كلمة أمتعة، أو حقائب هي الملابس، صحيح أنّ الملابس مهمة لكن ماذا سيكون موقفك عندما تكتشف أنّك نسيت شاحن هاتفك المحمول في المنزل؟ أو فرشاة أسنانك أو أغراض العناية الشخصية؟ أو حتى مفاتيح المنزل. إذًا، عزيزي وقبل أن توضب ملابسك احرص على ألّا تنسَ من التأكد من وجود مناشف للوجه والجسم، أغراض الحلاقة، فرشاة ومعجون أسنان، مشط للشعر، بالتأكيد أدويتك الخاصة ومناديل ورقية، أمّا بالنسبة للفتيات فتأكدي عزيزتي من عدم نسيانك لأدوات المكياج الخاصة بك، والكريمات المرطبة للوجه والجسم.
أيضًا تأكد من عدم نسيانك لحاسوبك المحمول والشاحن الخاص به، وشاحن هاتفك طبعًا، والسماعات وورقة وقلم؛ لأنّه قد يطلب منك تعبئة بيانات تتعلق بأمتعتك أو بيانات تتعلق بك، أمّا إذا كان لديك إصابة بالدوار، أو كنتِ حاملًا سيدتي فلا تنسي الأقراص المانعة للدوار والإقياء. أيضًا احرص على حملك لبطاقة ائتمانية إذا كنت تملك واحدةً، أمّا إذا لم تكن تملك واحدةً فحاول قبل أن تسافر تصريف العملات لعملات البلد التي ستسافر إليها ريثما تتعرف على أماكن التصريف والتحويل.
تعرّف على مكان إقامتك قبل وصولك إلى وجهتك
حاول عندما تسافر لمكانٍ أول مرة أن تتعرف إلى أشخاص يقيمون هناك قبل وصولك، حبذا لو أقمت معهم أيضًا أو بالقرب منهم؛ لأنّ وجود صحبةٍ معك سيساعدك كثيرًا، لكن إن لم تستطع توفير ذلك فلا تقلق الكثير ممن يسافرون إلى مكان لأول مرة يقيمون بفنادق. لذا، إن كنت ستقيم في فندق حاول أن تحجز فندقًا قبل سفرك، فبالتأكيد لن تحب أن تتجول للبحث عن فندق وأنت منهك، هناك الكثير من المواقع والتطبيقات التي تتيح خدمات حجز الفنادق، والتي تمنحك بالتأكيد خيارات أوسع وأشمل، والبعض منها يمنحك أسعارًا أرخص حتى، يجدر بالذكر أنّ بعض شركات الطيران توفر لك خدمات مثل: حجز الفنادق واستئجار السيارات، فحاول الاستفادة منها.