نبذة قصيرة عن مجتمع "انمادي" في موريتانيا
يعتبر مجتمع "انمادي" مجتمعا بدويا في نمط عيشه وعلاقاته وهو مجتمع متنقل يعيش حتى الآن على الصيد البري والحياة البسيطة في الغالب و يتمتع بتقاليد راسخة في الترحال عبر الصحراء و يتحدث اللغة الحسانية في معظمه كالقبائل العربية الأكثر في موريتانيا.
“انمادي” مجتمع يعيش الحياة البدائية منذ مئات السنين و ربما أكثر ويتنقلون أساسا بين موريتانيا و مالي و النيجر (ويعيشون كما تعيش انعامهم وهم سعداء).
وقد حاول موفد "اطلس انفو" الى مدينة "تشيت" التاريخية الوصول الى تجمع اقامته السلطات به مدرسة وحنفية ماء لهذا المكون الغريب من الشعب الموريتاني لكن طبعية المجتمع وانغلاقه حالادون الحديث امام الكاميرا.
لم يتفق المؤرخون على أصول “انمادي” , حيث يقول البعض ان لفظة “أنموذل” التي تعني الصياد باللغة البافارية القديمة وإنهم سليلو جماعات من البافار وهي (قبائل يهودية كانت تستوطن موريتانيا)
وكانوا يستخدمون الكلاب في حياتهم اليومية المعتمدة أساسا على الصيد فهم مجتمع لم يعرف طريقه للاستقرار
بين ما يرى آخرون تسمية “انمادي” تحريفا لعبارة “نُومادْ” التي تعني باللغة الفارسية الرمال,وأن مجتمع “انمادي” من بقايا مملكة “نوميديا” القديمة وبالتالي قد يكون لهم صلة بشتات الفرس الضائع فى الصحراء.
وتعتبر منطقة "اظهر" ومقاطعة "تشيت" تحديدا من اهم المناطق التي يستوطنها مجتمع "انمادي" ويتنقل بين فيافيها مع انعامه مع القليل من الزاد والخفيف من المتاع.
الرفقة المفضلة لمجتمع "انمادي" في الصحراء الموريتانية الابل والكلاب وبنادق "بوفلكة" للصيد والتمتع بالفضاء السحري لمنطقة "اظهر".
المصدر .... وكالة اطلس