تفاجأ العديد من محبي وجبة كرات اللحم السويدية بحقيقة أصلها التركي الذي كشفته السويد مؤخراً. وهناك العديد من الأطباق التي باتت منتشرة في قوائم المطاعم حول العالم، وأثارت حقيقة جذورها الأصلية الجدل أحياناً. المزيد في صور.
جعلت مطاعم شركة إيكيا طبق كرات اللحم السويدية (Köttbullar) شهيراً في جميع أنحاء العالم. وكشفت السويد مؤخراً أن طبقها النموذجي قد جاء من تركيا إلى الدولة الاسكندنافية من قبل الملك تشارلز الثاني عشر، الذي عاش في المنفى في الدولة العثمانية في أوائل القرن الثامن عشر. وعلى عكس تركيا، غالباً ما يضيف السويديون المربى إلى كرات اللحم.
أما بالنسبة للفطيرة الإنكليزية، فهي لم تأت حقيقة من إنكلترا، على الرغم من أن مبتكرها (صموئيل باث توماس) إنكليزي الأصل، غير أنه قد انتقل إلى الولايات المتحدة من إنكلترا في عام 1874. وبعد عبوره المحيط الأطلسي تمكن من إعداد وجبة الإفطار الشعبية، وخبزها بطريقة مختلفة. بعد ذلك، تم استيراد الفطائر الإنكليزية من الولايات المتحدة إلى المملكة المتحدة لسنوات، قبل أن يبدأ المنتجون البريطانيون بصنعها.
تتمتع وجبة (الدونر كباب)، التي يعتقد بأنها ألمانية المنشأ، بشعبية كبيرة حول العالم. ولكن يُقال إن قادر نورمان، صاحب مطعم تركي ولد في برلين، كان أول من صنعها. وبينما تنافس الكثيرون على الادعاء بأنهم أصحاب هذا "الاختراع" عام 1972، ساهم نورمان بالتأكيد في نجاح هذه الوجبة وجعلها عالمية.
الكرواسان حاضر دائماً على المائدة الفرنسية، غير أن تلك المخبوزات المليئة بالزبدة على شكل هلال، يقال أنها في الواقع نمساوية الأصل، أو عثمانية.
وما يزال الجدل قائماً حول منشأ بعض الأطباق المكسيكية الشهيرة مثل (تيكس- مكس) و(فاهيتا). تعني الكلمة الإسبانية "faja" حزاماً أو وشاحاً، وتشير "fajita" إلى شرائح اللحم البقري المستخدمة في الـ(فاهيتا)، التي نسبت إلى مطبخ رعاة الماشية في غرب تكساس. والقصة مشابهة بالنسبة لوجبة "تيكس-مكس" (في الصورة)، فيقال أنها قد ابتكرت في أريزونا بالولايات المتحدة.
تعرف الباغل-قطعة خبز دائرية ومفرغة من الداخل- بأنها أميركية، غير أنها تعود في الأصل للمجتمعات اليهودية في بولندا. اسم باغل/bagel يأتي من اليديشية، التي تأثرت باللهجات الألمانية. وكانت الدعامة الأساسية للمطبخ البولندي قبل أن يأخذها اليهود البولنديون إلى الولايات المتحدة.
هذا الكعك الهش المجوّف الذي يحتوي على أرقام الحظ، أو حكم، أو تنبؤات، يقدم بعد تناول أي وجبة في المطاعم الصينية في كل بلد تقريباً - باستثناء الصين، والسبب أن أصل هذا التقليد لا يمت للصين بصلة. ويعتقد أن هذه الحلويات قد صنعت لأول مرة من قبل المهاجرين اليابانيين في كاليفورنيا في أواخر القرن التاسع عشر أو أوائل القرن العشرين. وتقدم حلويات مشابهة في بعض مناطق اليابان.
في حين أن مكونات الحمص سهلة بما يكفي لتحضيرها: (حمص، وطحينة، وزيت الزيتون، والليمون، وثوم، وملح)، فإن أصولها مثيرة للجدل. تصاعدت حدة التوتر على أصول الحمص "حرب الحمص"، بعد أن ادعى كلاً من لبنان وإسرائيل ذلك. والحقيقة الثابتة أن الحمص لا يغيب عن مطاعم الشرق الأوسط.