هنا

[Om Ahmed]

الجنابي يعلن اكتمال المرحلة الأخيرة من القناة الاروائية والفاو تطالب بـ"ربطها" بالكهرباء الوطنية أعلنت وزارة الموارد المائية، الأحد، عن اكتمال المرحلة الأخيرة من مشروع إنشاء القناة الاروائية في محافظة البصرة، فيما انتقدت قائمقامية قضاء الفاو افتتاح محطة الضخ الرئيسة "قبل ربطها" بشبكة الكهرباء الوطنية. وقال وزير الموارد المائية حسن الجنابي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "محطة رئيسية لضخ المياه عبر القناة الاروائية تم افتتاحها من قبل رئيس الوزراء حيدر العباديبحضورنا، والمحطة تم انشاؤها في غضون الأشهر الماضية بإمكانيات الوزارة وبجهود استثنائية من العاملين في تشكيلاتها"، مبيناً أن "المحطة تمثل المرحلة الأخيرة من مشروع إنشاء القناة، والتي نعول عليها في إرواء أكثر من 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة". وأضاف الجنابي، أن "مشروع القناة انطلق العمل به في عام 2010 وتوقف في عام 2014 وقد أخذت الوزارة على عاتقها منذ العام الماضي انجاز القناة استجابة للحاجة الضرورية لها في ظل مشكلة ملوحة المياه"، مشيرا الى أن "القناة تمتد بطول 130 كم من منطقة كتيبان في قضاء شط العرب الى رأس البيشة في قضاء الفاو". وأكد وزير الموارد المائية، أن "وظيفة القناة نقل مياه من شط العرب منخفضة الملوحة الى مناطق تكون فيها مياه الشط شديدة الملوحة بسبب ظاهرة تقدم اللسان الملحي من الخليج". من جانبه، قال قائمقام قضاء الفاو وليد الشريفي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "القناة الاروائية ضرورية جداً لحل أزمة ملوحة المياه في القضاء، ولكن افتتاح محطة الضخ الرئيسية قبل ربطها ب‍الشبكة الوطنية للكهرباء هو أمر غير مقبول"، موضحاً أن "أهالي القضاء لن يستفيدوا من القناة ما لم يتم ربطها بالشبكة الوطنية حتى تعمل باستمرار إذ لا يمكن تشغيل المحطة بالاعتماد على المولدات فقط خاصة مع صعوبة توفير حصص وقود كافية للمولدات". واضاف الشريفي، أن "القناة فيها محطة ثانوية للضخ أيضاً لم يتم ربطها بالشبكة"، لافتا الى أنه "من الأجدر برئيس الوزراء حيدر العبادي معالجة أسباب عدم ربط المحطتين بالشبكة الكهربائية قبل افتتاحهما". يذكر أن محافظة البصرة تواجه منذ عام 2007 تكرار مشكلة ملوحة مياه شط العرب خلال الصيف بسبب تقدم اللسان الملحي (الجبهة الملحية) من الخليج في مجرى الشط نتيجة قلة الإيرادات المائية الواصلة عبر دجلة والفرات والكارون والكرخة، وتعد أقضية الفاو وأبي الخصيب (جنوباً) وشط العرب (شرقاً) أكثر المناطق تضرراً من تلك الظاهرة، حيث يشكو سكانها من ملوحة المياه، كما جفت فيها العشرات من بحيرات تربية الأسماك، ونفقت الكثير من الحيوانات الحقلية، وتراجع إنتاج النخيل من التمور الى أدنى مستوى، وهلكت معظم بساتين الحناء، بحيث أصيب الواقع الزراعي بشلل شبه تام، إلا أن الأنشطة الزراعية في القاطع الصحراوي من المحافظة لم تتضرر من جراء تلك الظاهرة، وذلك لأن المزارع الواقعة ضمن قضاء الزبير يعتمد ريها على المياه الجوفية، كما لم تتأثر كثيراً المناطق الزراعية الواقعة شمال المحافظة لعدم وصول اللسان الملحي لها.

[روجـيـنـا ♡]

شكرا ع الخبر