توصل علماء في جامعة ولونغونغ الأسترالية، إلى أن الإنسان الأول عاش قبل نحو 700 ألف عام في جزيرة شمالي الفلبين.
واستدل العلماء على الأمر بعد أن عثروا على وحيد قرن متحجر وبجانبه أدوات من حجارة صنعها البشر في جزيرة لوزون.
واكتشف العلماء متعلقات تشمل 49 أداة حادة الحواف ومطرقتين مصنوعتين من الحجارة، و13 علامة تكشف تعرض عظام وحيد القرن لضربات بالمطارق.
وقال العلماء من ضمنهم عالم الحفريات بالجامعة ذاتها، جيريت بيرغ، إن الأدوات استخدمت من أجل تقطيع لحم الحيوان وأكله، معتبرين أن هذه الاكتشافات تثبت أن الإنسان الأول استوطن الفلبين قبل مئات آلاف السنوات مما يعتقد، بحسب «الغارديان» البريطانية.
وقال بيرغ، إن حدوث موجات مد زلزالية «تسونامي» ربما جلبت الإنسان والحيوان إلى هذه الجزيرة، ويسود اعتقاد أن هذا الإنسان المكتشف في الجزيرة الفلبين قد ينتمي إلى سلالة «الهوبيت»، أي تلك التي سبقت الإنسان الحديث.
وفي احتمال آخر، يمكن أن تعود القطع الحجرية لسلسلة فرعية من الإنسان، الذي عاش قبل مليون سنة في الصين وجنوب شرق آسيا.
وقال العلماء إنهم لا يعرفون سوى القليل عن الإنسان، الذي عاش في الجزيرة، معلقين الآمال في الكشف عن مزيد من الأدلة الأثرية مع استمرار الحفر.
وساد اعتقاد حتى وقت قريب أنه كان من المستحيل أن يصل الإنسان قبل الحديث إلى الجزيرة، لأن الأمر يتطلب وجود قوارب لعبور المياه العميقة.
لكن هذا الاعتقاد تبدد، إذ أثبت العلماء في السابق أن الإنسان استوطن جزيرة لوزون منذ 67 ألف عام، بعدما عثر العلماء على بقايا قدم في كهف بالجزيرة.