أما رأيت بأن العُشب
يحلم بالغيومْ
فبأي فألٍ
تزرع الكلماتُ
اشجاراً وأحزاناً
تخافُ من الغيومْ
وأي نجمٍ ساهرٍ
قد غابَ عن تلك العيون
الناعساتِ
الساهراتِ
على لظىً وسَط الهمومْ
في الصمت اسمع دمعكِ
هَادراً وسط الظلامْ
أحزنت أحزاني
وضجَّ تَوسلي
فصرت أخشى ان أنام
أخاف أنْ تقتلني
هواجس الظنون
أقفلت في الظلماء
حُزن نوافذي
وبقيتُ لا خوفاً علي
عيناك هُن نوافذي
وبها أطل على اللالئ والنجوم
ببحيرةٍ زرقاءْ
لا يؤنسها
غير هديلٍ للطيورْ
كعصافيرٍ من الجنةِ تأتي
كبذورٍ لقْحت في الارضِ
آلاف الحقولْ
كشموسٍ أيقظت في الصُبح
أحلامَ العذارى الحالمات
فتعالي
لا تخافي
أمطري كل أبتهالات الصورْ
إنه الشوق الذي يجلدنا
والى أقدارنا
يَدفعنا
نبئِينا
أن صُبحاً طالعاً من فألنا
يجمعنا
وأبشري
حتى ولو كَفَر المطرْ