بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وآل محمد وعجل فرجهم وسهل مخرجهم
وصل اللهم على فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها والسر المستودع فيها عدد ماأحاط به علمك
وعجل فرج يوسفها الغائب ونجمها الثاقب واجعلنا من خلص شيعته ومنتظريه وأحبابه يا الله
السلام على بقية الله في البلاد وحجته على سائر العباد ورحمة الله وبركاته
عن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام في كلمته المروية عنه: (روي أن قائلاً قال بحضرته عليه السلام: أستغفر الله، فقال له:
"... إن الاستغفار درجة العليين وهو اسم واقع على ستة معان: أولها الندم على ما مضى، الثاني العزم على ترك العود إليه أبداً، والثالث أن تؤدي إلى المخلوقين حقوقهم حتى تلقى الله سبحانه أملس ليس عليك تبعة، والرابع أن تعمد إلى كل فريضة عليك ضيعتها تؤدي حقها، والخامس أن تعمد إلى اللحم الذي نبت على السحت فتذيبه بالأحزان حتى تلصق الجلد بالعظم وينشأ بينهما لحم جديد. والسادس أن تذيق الجسم ألم الطاعة كما أذقته حلاوة المعصية، فعند ذلك تقول: أستغفر الله"، الحجة البيضاء/ج7 .
ولكن! ليس المطلوب في التوبة بدايةً الحصول على مراتب الكمال التي ذكرناها، فهي من متممات التوبة ولكنها قد تصعب على البعض، فيظن أن عملية التوبة أمر شاق، فيعرض عنها ويتركها! أو يقع في موضوع التسويف والتأجيل حتى يكتب من الأشقياء!
إن صعوبة الطريق يجب أن لا تمنع الإنسان من السير، فإن الهدف مهم وعظيم جداً.
وكلما عظم الهدف في عين الإنسان سهلت عليه الطريق وهانت في عينه مهما كانت صعبة.
وأي شيء أعظم من النجاة الأبدية والروح والريحان الدائمان؟
اِلـهي اِنْ كانَ النَّدَمُ عَلَى الذَّنْبِ تَوْبَةً فَاِنّي وَعِزَّتِكَ مِنَ النّادِمينَ.