الهندحُرقت فتاة هندية (16 عاما) حية في أعقاب شكوى والديها لزعماء قريتهم من أنها تعرضت للاغتصاب، حسبما أفادت الشرطة.
وألقت الشرطة القبض على 14 شخصا للاشتباه بتورطهم في الجريمتين اللتين حدثتا في ولاية جهارخاند، شرقي الهند.
وحكم زعماء القرية على المتهمين بالاغتصاب بأداء تمرين للبطن 100 مرة ودفع 50 ألف روبية (750 دولارا)، بحسب الشرطة.
وأثار هذا غضب المتهمين اللذين قررا الانتقام من الوالدين بالاعتداء عليهما بالضرب ثم إضرام النار في الفتاة وهي حية.
وقال الضابط المسؤول عن القضية بمركز الشرطة المحلي لوكالة فرانس برس للأنباء "المتهمان اعتديا بقسوة على أسرة الفتاة ثم اقتحما منزلها وأضرما النار فيها وهي حية بمساعدة شركاء لهم".
والدا ضحية اغتصاب جماعي في الهند "حصلا على أموال لإبطال محاكمة الجناة"
غضب عارم يجتاح الهند إثر اغتصاب وقتل طفلة في الثامنة من العمر
وثمة اعتقاد بأن الفتاة اختطفت من منزلها بينما كان والداها في حفل زفاف. وقالت الشرطة إن رجلين اغتصباها في غابة قريبة من قرية راجا كندوا.
وبعد اكتشاف الجريمة، توجه والداها إلى زعماء القرية للمطالبة بمعاقبة المتهمين.
ولا تتمتع مجالس زعماء القرى بأي صفة قانونية. لكنها تحظى بنفوذ في الكثير من المناطق الريفية في الهند، وتتولى الفصل في النزاعات دون الحاجة إلى سلوك مسار التقاضي باهظ التكلفة في البلد.
وقالت الشرطة إنها اعتقلت 14 شخصا من إجمالي 18 متهما تريد التحقيق معهم في ما يتعلق بجريمة الاغتصاب والقتل.
ومازال أحد المتهمين الرئيسيين فارا حتى الآن.
ويأتي هذا في تشهد الهند حالة من الغضب بسبب جرائم الاعتداء الجنسي.
وفي عام 2016، تم الإبلاغ عن نحو 40 ألف جريمة اغتصاب في الهند. وثمة اعتقاد بأن الكثير من الجرائم لا يتم الإبلاغ عنها بسبب الوصمة المرتبطة بالاغتصاب والاعتداء الجنسي.