تهانيـــنَا تهانيــنَا ، و هذا الفوزُ يكفـينَا
ثوابُ الدرسِ حــاولنــاهُ ، حتى أم َّ نادينا
حظينا قبلُ بالأعبــاءِ ، مما نـــال ساعينـا
ورمنا للنجـــاح سنا ً، ورمْنا عرسَه فينَــا
و بعد الصبرِ ، بعدَ الجهــد حقَّقنا أمانِينَــا
بحمـد الله أترعْنا كؤوسَ النصرِ ســـامينا
ونلنـا بهجة الدنيا فسلمـــنا وصلَـــينا
فكم عينٍ لنا سهرتْ وجفـنٍ في دياجينــا
وكمْ في ليلنا الساجي، أضـأنَا الكتْب تالينَــا
ونام النـــــاسُ لكنا صحبْنا النجمَ راعينَا
فقرطاسٌ نسامـــرهٌ ، وقرطَــاسٌ يسلِّيـنا
و مسألةٌ تداعبُنا ، و أخــرى قد تبكِّـــينا
ودرسٌ من أطايبــــهِ قسمْنا حلوَهُ فيـنَا
وآخرُ من تقرِّيـه ، وهبنـــاهُ لياليِــنَا
كذا نحنُ الألى كنَّـا على الأعتـابِ داعيــنا
بأن نسعَى إلى أملٍ تســامَى من تســـامِينا
و نرقى بالنجــاحِ إلى مقــامات تعلٍّيــنا
تخرُّجنا شراعُ النصر حــادٍ باتَ هـــادينا
و أرض البشرِ -ما افتخرَتْ- فنحنُ الفخرُبادِينَا
فمنْ في قلبه عزمٌ كعــزمٍ باتَ يذْكيـــنا
ومن في عينـِـه مجد تراءى في مراميـــنا
شربْنا العلمَ مصبَحَنا ، و بالآداب ممسيـــنا
فيا وطني الذي نهـــوى هواه في المحبــينا
إليكِ قطافَ مجنــانَا هصرنـــاهُ بأيديـنا
بذلناه وقد تهنا على الأزمانِ جــانيــــنا
وبسمِ الله ممَشانَا إلى الدنيـــا مغنِّــينا
” تهانيــنا تهانيــنَا ، و هذا الفوزُ يكفـينَا “