صور - محافظ بغداد يفتتح معرض لمقتنيات العائلة المالكه
ويطالب الحكومة باعتذار رسمي للأسرة المالكة

07-10-2012 11:19 AM
أحرار -



طالب محافظ بغداد صلاح عبد الرزاق الحكومة بتقديم اعتذار رسمي للعائلة المالكة في العراق لما لحق بها من ظلم وتعسف، على هامش افتتاح معرض مقتنيات الملك فيصل في شارع المتنبي ببغداد يوم الجمعة الماضية . بحسب ما نقلت وكالة 'بغداد الدولية' للاخبار . حيث شهدت بغداد، تنظيم أول معرض لمقتنيات العائلة المالكة، التي حكمت العراق حتى تموز 1958 حين أطيح بالنظام الملكي وأقيمت على أنقاضه الجمهورية الأولى، وتضمن المعرض مقتنيات العائلة والسيارات الملكية والصور الملكية والوثائق.

وذكرت الوكالة عن بيان لمحافظة بغداد ان 'عبد الرزاق افتتح معرض العائلة المالكة في المركز الثقافي البغدادي بشارع المتنبي، الذي ضم المقتنيات الخاصه والسيارات الملكية اضافة الى صور نادرة تعود لفترة حكم الملوك الثلاث في العراق'.
واوضح البيان ' ان المعرض ضم المقتنيات الخاصه للعائلة المالكة، اذ هو للاحتفاء بها واستذكارها واعادة الذكرى لها حيث حكمت 37 عاما وبفترات حرجة منذ انتهاء الحرب العالمية الاولى مرورا بالثانية وحتى الخمسينيات من القرن الماضي '.




واضاف ' ان عدة جهات حكومية ساهمت مع المحافظة في هذا المعرض، كوزارة السياحة والمتحف العراقي ودائرة التراث وامانة بغداد والمكتبة الوطنية اضافة الى جهود بعض المقربين من العائلة المالكة والاصدقاء انذاك '.
وتابع ' تم الحصول على على الصور النادرة والمقتنيات التي تم عرضها لاتاحة الفرصة للجمهور العراقي للاطلاع على تاريخ هذه الحقبة السياسية من الحكم الملكي انذاك وتم اسدال الستار عليها منذ اكثر من 50 عاما '.
واشار الى ' ان اقامة المعرض تاتي تكريما للعائلة المالكة في العراق واستمرارا لنهج المركز الثقافي البغدادي في اقامة المعارض النوعية للعام الماضي والعام الجاري بدءا من معرض طقوس عاشوراء ومعرض اعياد الميلاد ومعرض المسيحيين ومعرض الصابئة المندائيين ومعرض بغداد في العهد العثماني ومعرض ثورة العشرين ومعرض التركمان مع وجود معارض جديدة خلال المرحلة المقبلة '.
وبين انه 'تم البدء بالاستعداد لاقامة هذا المعرض منذ 6 اشهر من اجل تهيئة المعروضات والمقتنيات واجراء الاتصالات مع الاطراف المعنية حتى تحقق النجاح '.



هذا وقد شمل المعرض عرضا للسيارات الملكية، كسيارة الملك غازي نوع مرسيدس، موديل 1932، التي أهداها له هتلر، وأيضا عرضت فيه عربتان ملكيتان تحملان الشعار الملكي، تم صنعهما في بريطانيا، فضلا عن الدراجة الهوائية والدراجة المائية.

وقال المحافظ صلاح عبد الرزاق بعد زيارته موقع المقبرة الملكية في مدينة الاعظمية يرافقه الشريف علي بن الحسين وآخر المتبقين من العائلة الملكية إن 'هذه العائلة تعرضت للظلم الكثير ولم يرد لها اعتبارها حتى الآن'. بحسب موقع شفق نيوز

وقال إنهم 'تعرضوا لمذبحة في الرابع عشر من شهر تموز عام 1958 وتم ابادتهم بصورة وحشية استهدفت حتى الأطفال والنساء وكبار السن الذين لقوا حتفهم في ذلك اليوم'.

وأضاف عبد الرزاق أنه 'بعد مرور أكثر من نصف قرن على تلك المذبحة، نسعى لإعادتها الى الذاكرة ورد الاعتبار لها'.

وتابع أن 'هذه المقبرة التي بنيت في العشرينات من القرن الماضي تضم رفات ملوك العراق الثلاث وهم الملك فيصل الأول والملك غازي والملك فيصل الثاني إضافة إلى زوجاتهم وبناتهم والملكة عالية والأميرة جليلة وغيرهم بعد ان تم تخصيصها للعائلة المالكة آنذاك'.



وأوضح عبد الرزاق 'عرضت في المعرض مقتنيات العائلة والسيارات الملكية والصور الملكية والوثائق التي تعرض لاول مرة، اذ تمكنا من الحصول عليها من عده جهات كوزارة السياحة والمتحف العراقي وايضا بعض الشخصيات القريبة من العائلة المالكة آنذاك مع تقديم الشريف بن الحسين بعض المقتنيات التي تعود للملك فيصل الثاني والملك غازي'.

ويختلف المؤرخون والسياسيون في تقويم مرحلة النظام الملكي في العراق ففي الوقت الذي يرى بعضهم ان ذلك النظام لم يقدم شيئا للعراقيين الذين كانوا يطمحون الى بناء دولتهم ويشيرون الى انه تواصلت في ظله ثلاثية المعاناة اي الفقر والمرض والجهل.

يقول آخرون انه كان افضل من الانظمة العسكرية التي اعقبته وكان يسعى لتأسيس حياة برلمانية ديمقراطية سليمة؛ لولا الظروف التي كانت سائدة آنذاك.