أسيلسان التركية تنتج "معدات التسجيل الرقمية"
قامت مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية (أسيلسان) بإنتاج "معدات التسجيل الرقمية" التي تنتجها دول قليلة حول العالم.
وتساهم "أسيلسان" في تطوير قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا، وتقوم حاليا بتحويل التكنولوجيا العسكرية إلى منتجات تستخدم في الحياة المدنية.
وتقوم أيضا بتلبية الكثير من الاحتياجات المدنية، وذلك من خلال استثمار الخبرات والكفاءات المحلية العاملة لديها.
ومن بين تلك الاحتياجات المدنية "معدات التسجيل الرقمية" التي يقوم بإنتاجها عدد قليل من الدول حول العالم، إذ بدأ هذا المنتج يأخذ مكانه في الأسواق التركية، وبدأ قطاع السيارات الاستفادة منها.
ويعدّ استخدام معدات التسجيل الرقمية ضروريا في دول الاتحاد الأوروبي، حيث يتم تركيبها للشاحنات والسيارات التجارية والحافلات التي تُقلّ أكثر من تسعة أشخاص.
كما تطالب دول الاتحاد جميع الحافلات والشاحنات التركية -الراغبة في دخول أراضيها- بضرورة استخدام جهاز "معدات التسجيل الرقمية".
ولهذا السبب، قامت السلطات التركية بإصدار قرار جعلت بموجبه تركيب معدات التسجيل الرقمية إجباريا في الأنواع المذكورة آنفا من السيارات.
وبما أنّ الاتحاد الأوروبي يشترط وجود هذا الجهاز في السيارات التي تدخل أراضيه من تركيا وبلدان أخرى، فإنّ لهذا المنتج سوقا ضخما.
وبالنظر إلى عدد السيارات التي يجب أن تستخدم هذا الجهاز، فإنّ إنتاج "أسيلسان" معدات التسجيل الرقمية بإمكانات وخبرات محلية سيساهم في عرقلة ذهاب نحو مليار يورو سنويا (مليار و180 مليون دولار) إلى خارج تركيا.
ولأن النسخ القديمة من معدات التسجيل الرقمية سهل التلاعب بها، فإنّها تتسبب في الكثير من الحوادث المرورية ولا تعطي الضمانة الكافية، لكن الأجهزة التي تنتجها "أسيلسان" غير قابلة للتلاعب، لأنها تتمتع بآلية مراقبة فعالة.
وبفضل الجهاز الذي ابتكرته مؤسسة الصناعات الدفاعية التركية، يصبح من السهل مراقبة سرعة السيارات، وعدد الساعات التي يعمل فيها قائد السيارة، سيما أنّ الجهاز مصمم بطريقة لا يمكن التدخل في آلية عمله من الخارج.
واستطاع الجهاز تجاوز الاختبارات التي أُجريت له في المختبرات الأوروبية بنجاح تام، وبهذا باتت تركيا رابع دولة تنتج معدات التسجيل الرقمية من طراز (STC-8250A).
وتأسست "أسيلسان" -التي تشتهر بصناعة أنظمة وأجهزة إلكترونية لأغراض عسكرية- عام 1975، بمبادرة من "مؤسسة تعزيز القوات المسلحة التركية" بهدف تلبية احتياجات الجيش التركي في مجال أجهزة الاتصالات.
المصدر : وكالة الأناضول-