الصيف يسمونه (أبو الفقير)،وجاءت هذه التسمية، عندما كان الفقراء يحصلون على اللحوم والفواكة والخضروات ،بدون مقابل،بسبب عدم وجود ثلاجات ومجمدات لخزن هذه المواد،بعد الظهر توزع هذه المواد،اوتباع بأسعار زهيدة،وكان الفقير يفضل الصيف، وتكون حاجته إلى المال اقل هذا في الماضي،اما في الحاضر فإنه يفضل الشتاء،في الصيف تتجاوز درجة الحرارة ال(٤٥) درجة مئوية،الناس تشرب الشاي الحار على أنغام أم كلثوم(انت فين والحب فين)، وعندما تنقطع الكهرباء ،وتنقطع بنا السبل نشرب الشاي ونحن نتقلب ذات اليمين وذات الشمال وننزف عرقا من شدة الحر ،ونغني(انت فين والحر فين)،الشاي يفيد في علاج أوجاع الرأس فهو أفضل من (الباراستول) الهندي والصيني،لكنه ليس أفضل من أدوية سامراء، الحر يساعد على نضوج (الرطب)،التمور العراقية من أجود أنواع التمور،لكن اسعارها أغلى من الموز الصومالي ،والفواكة المستوردة،ونحن موطن النخيل، وفي الشتاء حالنا ليس أفضل من الصيف، نبحث عن النفط في كل مكان، اسعاره ترتفع حسب العرض والطلب ونحن بلد النفط،ويتعرض أطفالنا إلى البرد والامراض،واستوطنت الأمراض في بلدي،وعلى قول الساهر (واستوطن الأغراب في بلدي)،وهذه الأمراض تهاجمنا ،كلما تتوفر لها الفرصة،رغم الإجراءات الصحية والتعاون مع منظمات الصحة العالمية ،الحمد لله على كل حال،ولسان حالنا يقول
(غريبة ومش غريبة دنيا وفيها العجايب)