كل يومٍ أسمع غرائب الأخبار ِ
أنتخب .. مـــن أنتخب ؟
أشرارها أم سادة الأخيارِ
والعقل سابحٌ بين العملاء والأحرارِ
وذوي العقل مختبـؤون بين الأفكارِ
من يوقظها من جلبابها
وينعم بالأستارِ
فهي التي تروم أن تنالها
سلطة ٌ وصـــــــوت قرارِ
والبعض صورهم زاخرة بالجمال
وابتســـامة المكــارِ
فإذا ركبــــوا الغمام
انقطعت كل أمطاري
وإذا نطقوا تحسبهم
أرق من الأزهــــــارِ
أنتخب .. من يكون للشعب خادماً
لا من يحلم بالـدولارِ
أريد وطنياً لا طائفياً
ولا عنصرياً ولا عميلاً للاستعمارِ
أريده لا حمايات تحميه
ولا مونيكا تضلله ولا أسلحة الكفارِ
أنســــــــانٌ يفتح القلب
لكل مظلومٍ ولكل محتارِ
وهل يصلح الســـــاسة
ما جرى في العراق من دمارِ
فأنا الطير ُ الذي يحوم
بين البراري والأهـوارِ
فإذا عزف الناي
كنت الأنشودة على الأوتارِ
من أنتخــب .. من ؟
جبالهـــا .. وديــانها
أم جنوبها والصحاري
ومسيرة أهلـــي شقاق
وتنافس على سلطة الدارِ
يتركون الدار للغريب
وعمـــــلاء الأستعمارِ
أنتخب .. من أنتخب ؟
وأنا مشتت الأفكارِ
واهٍ يــــــــا وطني
صـــــرت بين الجنة والنارِ
وأنا الذي أدافع عن وطني
حتى لو أبيت على الأحجارِ
قالــــــــوا لا تهلك أساً
وأنعم بجميلات الأقمارِ
فالدار أمتلأت بشحاذها
وطريــــدات الــــــــدار ِ
تذكرت من يبكي عليّ
فلم أجد غير الدلة والمكوارِ
وطنٌ مباح وذهبٌ
في جيوب السراق والاشرارِ
أنتخــــــب من يشبع البطون
ويحمــي أعـــــزة الديارِ
صورهم واسمائهم شتى
تتلاعب بها الريح
وأصـــابع الصغارِ
ستبـــقى يا وطني
في قصيدتي وأشعاري