في طريقي إليكِ
يجذبُني شعورٌ بأنّكِ لستِ ملكي
خطواتي ثقيلةٌ عنّي
يشدُّني الرجوعُ إِلى رُشدي
ها قدْ زّرعتُ الورودَ هناك
حيثُ لقياكِ لا محال
أنتِ وجعيْ
وفرحةُ أيّامي
دَعيني أُقبِّلُ راحة يديكِ
دَعيني أحلمُ دونَ ايقاظٍ
دَعيني أُفتّشُ عن ذكرياتِ طفولتي
تحتَ حُطامِ وطني
وأبحثُ عن ذاتي
وجسدي
في وجوهِ أعداءِ السّماءِ
تعالي يا طفْلَتي
أمسحُ دمعَكِ
أرسمُ ضحْكَتَكِ
للأطفالِ جنّةٌ من دونِ حسابٍ
يا سيّدتي
ألمْ تسْتجيبي للطّيورِ
بأنّك وجعي يا بدرَ البدورِ
هيّا ارقصي تحتَ ظلالِ الغيّومِ
لعلّ حبّاتَ المطرِ تتراقصُ على الخدودِ
وعلى خصرُكِ حشودُ الشعوبِ
تستحقين أحلامَ الطفولةِ
بعفويّتِكِ تزولُ الظنون
يا ليلي أنتِ
يا مطر الشتاءِ أنتِ
لن أحتاجْ إلى معطفٍ بعد الآنِ
فذكراكِ يا عزيزتي
دافئةٌ رغمَ البرودِ