لنْ انسَ ذاكَ الصُبحَ ما دارَ الفلـَكْ
اذْ أقبلَتْ نَحْوي و قالَت (هَيتَ لَك)
يا ساكِناً كـُلي اريدُكَ عالَما
ثانٍ من الأشواقِ كَي أتجـَوَّلـَكْ
انا وقتُكَ (السكرانُ) في خمْرِ الهوى
انا كأسُكَ السهرانُ قُمْ لأُعـَلِّـلـَك
انا وردةٌ حمراءُ كُلُّ طُموحِها
انفاسُكَ الملأى عبيراً جَمَّـلـَكْ
يا ظِلّ روحي هل دريتَ بأنّني
خطّيتُ إسمَكَ في يدي لِأُقَـبِّـلَكْ
حـَفَر الجفاءُ شُجونَهُ بِملامحي
عَن هذه الأنثى اجِبْ: مَن أغفـَلـَكْ
إنّي أراكَ بِكُلِّ زاويةٍ هـُنـا
و هناكَ،ثُمَّ تُريدُني أن أجهَـلَكْ
أرشَفْتُ كُلَّ الإبتِساماتِ التي
رُسِمَت بِثَغرِكَ حينَ قولي أخجـَلَكْ
و لَسوفَ أحْرِقُ كُلَّ أشرعَةِ الهوى
و أموتُ غرقى فيكَ كي (أتبلّـَلَـكْ)
مرتضى الشمري