وجدت دراسة جديدة أن المريخ في وقت مبكر كان "أكثر متعة" مما نعتقد، ففيما يشير البعض إلى أنه كان مكانا جليديا متجمدا، تقول الدراسة إنه ربما كان دافئا ورطبا.
وتشير النتائج التي توصل إليها كل من، رمسيس راميريز، من معهد علوم الحياة الأرضية (معهد طوكيو للتكنولوجيا اليابانية) وروبرت كرادوك، من مركز دراسات الأرض والكواكب في المتحف الوطني للطيران والفضاء (معهد سميثسونيان بالولايات المتحدة)، إلى أن سطح المريخ المبكر، ربما لم يسيطر عليه الجليد، ولكن بدلا من ذلك، ربما كان دافئا إلى حد ما، مع وجود بقع صغيرة من الجليد.
وقال الباحثون إن "مناخ المريخ ما يزال موضوع نقاش حاد، ومن هذا المنطلق نرجح أن المناخ الحار وشبه القاحل القادر على إنتاج المطر، هو الأكثر انسجاما مع الأدلة الجيولوجية والمناخية الموجودة حاليا".
ويوضح فريق البحث أن للمريخ مناظر طبيعية متنوعة بشكل مذهل، حيث يتكون من شبكات أودية وأحواض بحيرات وشواطئ بحرية محتملة، وهذه السمات تقدم أدلة على أن المريخ في بدايته كان له مناخ دافئ ورطب على غرار الأرض، كما أن النشاط البركاني على كوكب غير مستقر نسبيا، يمكن أن يفسر ملامح النهر على سطح الكوكب الأحمر.
وقد ساهمت الانفجارات البركانية التي تطلق ثاني أكسيد الكربون وغاز الميثان في التأثير على ظاهرة الاحتباس الحراري، والتي ربما تكون قد شجعت بدورها على الاحترار وهطول الأمطار وتدفق الماء الذي حفر الوديان وأنشأ الملامح النهرية على السطح.
وادعت الدراسة الجديدة أن المريخ كان مماثلا لـ "غراند كانيون" أو ما يعرف بـ"الأخدود الأعظم" بوجود الصحراء الحارة وهطول الأمطار.
ومع ذلك، لم يكن هذا المناخ مماثلا لمناخ الأرض بشكل متطابق، حيث بلغت معدلات هطول الأمطار حوالي 10 سنتيمترات في السنة أو أقل، على غرار المناطق شبه القاحلة في الأرض.
ومن المنتظر أن يقوم الفريق بإنشاء نماذج مناخية أكثر تعقيدا مستقبلا، للتحقق من فرضيتهم المناخية بأن المريخ كان دافئا وشبه قاحل.