من العجائب في بلد العجائب أنّ العديد ينكرون على غيرهم إصلاحَ ما فسد من أمرهم, أو التّعديل على سلوكهم وتصرّفاتهم, فبالنّسبة لهم كلّ إنسان مصنّف حسب ما قدّمت يداه فيما سبق. ولا يشفع له الاعتراف بالخطإ والإقلاع عنه.وكأنّهم يملكون مفاتح باب التّوبة(لا أقصد الإنابة والرّجوع لله) فالشّابّ الذي غلبه حبّ اطّلاعه فقام بتدخين سيجارة"ملغومة" هو زطّال ومُدمن, ومن تناول علبة من الجعّة في مناسبة ما هو سكّير, ومن تشاجر ذات مرّة هو باندي, ومن انخرط مُكرها في الحزب الحاكم قبل الثّورة هو تجمّعي للنّخاع.

أولا يُخطؤون؟
ألا يؤمنون بأنّ النّاس تتغيّر؟
أليس لهم الحقّ في فُرصةٍ ثانية؟