هل تحقق حلمك أخيرا بالزواج من فارس أحلامك وحبيب قلبك الدائم؟ لا بد أنك سعيدة جدا بذلك عزيزتي وتمنين النفس بأن تكون غبطتك تلك بنفس القدر من التميز على الدوام. ولكن هل من الممكن تحقيق الأمر فعليا مع تخييم شبح الرتابة على حياتكما، وتواتر الالتزامات والمشاغل، وأيضا بروز الاختلافات العديدة التي تتسم بها تركيبة كل منكما؟ يبدو الأمر صعبا للغاية، أليس كذلك؟ خاصةً إذا ما نظرنا إلى أرض الواقع، واطلعنا على تلك التقارير المفزعة لحالات الطلاق التي أصبحت تنتشر بشكل مهول في عالمنا العربي. فما العمل إذا للمحافظة على مؤسسة زواج ناجحة ونائية عن أي صدامات من شأنها أن تمس بوحدة هذه الأخيرة أو تماسكها؟ سؤال مهم، تجدين الإجابة عنه في ما تبقى من أسطر من هذا المقال، والذي نستعرض لك خلاله 5 أسرار لعلاقة زوجية ناجحة وتستمر طوال العمر. تابعي معنا إذا واكتشفي كل ذلك سيدتي!
5 أسرار لزواج ناجح مدى العمر
1- السر الأول : التسامح بين الزوجين
لا شك في أن الحياة الزوجية مليئة بالمطبات والمشكلات العديدة التي من شأنها أن تواجه الشريكين بشكل مستمر وربما تضعهما أيضا في بعض المواجهات والصدامات نتيجة تباين وجهات النظر والآراء، وهنا لا بد من المحافظة دائما على قدر من المرونة وتقبل الطرف الآخر باختلافاته وأخطائه أيضا، فكلما كانت قدرة الطرفين على مسامحة بعضهما البعض عاليةً إلا وكانت الحياة أسهل بالنسبة إلى كليهما، ومن أجل ذلك لا بد عليك من اكتساب القدرة على التجاوز سيدتي والابتعاد عن كل الحسابات، فليس مهما من يطلب المعذرة قبلا، بل الأهم أن يكون الحب سلاحكما الأول في الحياة، ولا تنسي أنك ربما تكونين على صواب في مرة ولكنك قد تخطئين في حق زوجك مرات ومرات أخرى، فتعلمي العفو والصفح إذا وازرعي بذورهما في قلب شريكك.
2- السر الثاني : الصداقة بين الزوجين
هل تحلمين بوجود صديقة مفضلة في حياتك تفضين إليها بأسرارك وتشاركينها جميع لحظات حياتك السيئة منها والجميلة؟ ستشعرين حينها بالكثير من الأمان والاستقرار، أليس كذلك؟ ما رأيك لو عشت جميع هذه المشاعر مع زوجك وشريكك في الحياة؟ سيبدو الأمر رائعا بحق عزيزتي، فالصداقة تدوم طوال العمر ومعها الزواج أيضا حينما يشعر كل طرف بأنه سر قوة الآخر في مواجهة الأزمات، وآمن أسراره جميعها، ومنبع سعادته الدائمة أيضا، تأكدي حينها بأنه سيسهل على كليكما تخطي جميع المحن، والتجاوز عن أخطاء بعضكما البعض والتأكد من عدم قدرة أي منكما على العيش بعيدا عن الآخر لأنكما وببساطة تكونا قد نجحتما في توثيق عهدة الارتباط بينكما!
3- السر الثالث : التواصل الدائم بين الزوجين
جميل أن تعيشي مع زوجك وحبيب قلبك لحظات من الرومانسية والمراهقة الجميلة عزيزتي، فذلك يمتن أواصر الترابط والمحبة بينكما ويمحو كل الهموم أو الأحزان التي قد تتسلل إلى قلبيكما، ومن أجل ذلك ندعوك إلى الحرص دائما على التحدث مع شريكك والخروج معا إلى بعض الأماكن الجميله، وإشعاره بتواجدك معه ودعمك المستمر له في اللحظات الصعبة، ولما لا الاتصال والإطمئنان عليه أيضا في العمل، أو إرسال رسالة من الحب له بين الحين والآخر، سيتعلم فعل ذلك معك هو أيضا، تأكدي من ذلك عزيزتي! وقبل المرور إلى السر الرابع، وجب علينا تذكيرك في النهاية بأنه بين المراقبة المستمرة والعناية المتواصلة خيط رفيع عليك أن لا تتجاوزيه مطلقا، فكما يحس الرجل مع الوقت بالكثير من البرود في حال لم تبدي الشريكة أي اهتمام به، فإنه من الممكن جدا أن يشعر بالاختناق أيضا من فرط مراقبة زوجته له وسؤالها الدائم عن أماكن تواجده وعما يفعله في كل مرة، فاحذري من ذلك إذا!
4- السر الرابع : تحدثي مع زوجك عن احتياجاتك
لا يمتلك الرجال عادةً ذلك الذكاء الاجتماعي الفطري الذي تتميز به بنات حواء بشكل عام، ومن أجل ذلك تجدهم عاجزين غالبا عن فهم وتحديد احتياجات المرأة ومختلف رغباتها، مما يوقع الشريكين في صدمات وخلافات عديدة، قد تؤدي أحيانا إلى الملل والنفور وربما الانفصال أيضا. ولعلك تواجهين أنت الأخرى ذات المشكلة مع زوجك عزيزتي، وتعجزين عن إيجاد السبيل للتغلب عليها، نعلمك بأن الحل بسيط ولا يتطلب منك سوى التحلي بالقليل من الحكمة والرصانة، فلا تقارني نفسك برجلك بالمرة لأن تركيبة كليكما تختلف عن الأخرى، بل احرصي على طلب ما تحتاجينه بكل وضوح، ونحن واثقون من مدى استماعه إليك وسعيه لإسعادك وتلبية جميع رغباتك.
5- السر الخامس : الإنصات الجيد لكلا الطرفين
حتى وإن كانت اهتماماتكما مختلفةً في بعض الأحيان، فاحرصي عزيزتي على محاولة تقبل زوجك دائما، والانصات إليه في مختلف حالاته وعدم تجاهله بالمرة، وإلا فإن الحياة لن تستمر طويلا بينكما بسبب عدم فهم كل منكما للآخر. وتذكري أيضا أنه هنالك فرق شاسع جدا بين الإنصات ومجرد الاستماع، فقد تمر الكلمات مرور الكرام في الحالة الأولى ولا يكون لها أي وقع أو تأثير، أما الحالة الثانية، فإنها تعبر عن المحبة وصدق الاهتمام، وبالتالي فإنها تقوي من مشاعر العشق وتزيد من أواصر الارتباط، فكوني إذا محبةً ومهتمةً عزيزتي، وعلمي زوجك اكتساب هذه الأحاسيس الصادقة والنبيلة، فهي مفتاح السعادة الذهبي.