قصة لقمان الحكيم وسيده الإسرائيلي
كان لقمان الحكيم خلال أيام شبابه يعمل لدي أحد أشراف بني إسرائيل كأحد غلمانه، وذات يوم أمره سيده أن يذبح له شاه ويشوي له أطيب ما يجد فيها، فقام لقمان الحكيم بذبح الشاه وآتي سيدة بلسانها، وفي اليوم التالي أعطاه سيده شاه أخري وأمره بذبحها ايضاً وإحضار له أخبث ما فيها، فذبحها لقمان الحكيم وأتي سيده بلسانها أيضا من جديد .. تعجب سيده كثيراً من فعله وسأله عن معني ذلك فقال له لقمان الحكيم : يا سيدي لا شئ أطيب من اللسان إن طاب بالصدق ولا شئ أخبث من اللسان ايضاً إن شانه الكذب .
قصة الحطاب والغني
يحكي ان ذات يوم كان احد الاغنياء يمشي في المدينة متفاخراً بغناه وملابسه الغالية النفسية ومجوهراته الرائعة، وخلال سيره قابل في طريقة رجلاً فقيراً يأتي مسرعاً امامه وهو يحمل علي ظهره حزمة من الحطب، وينادي بأعلي صوته افسحوا إلي الطريق وكررها أكثر من مرة .
لكن الرجل الغني أراد أن يضايقه متعمداً ووقف في طريقة ولم يلبي نداء الفلاح الفقير، فاصطدم الفلاح المسكين به وتمزق ثوب الغني تماماً، فاشتغل غضباً وذهب إلي القاضي ليشكوه إليه .
سأل القاضي للرجل الفقير : لماذا لم تفسح الطريق، فلم يرد الفقير، غضب القاضي وقال للغني : كيف يمكنك أن تقاضي شخصاً لا يتكلم وتطالبه ان ينبهك كي تفسح الطريق ؟ قال الغني : لا يا سيدي القاضي إنه يتكلم لقد كان ينادي بأعلي صوته افسحوا الطريق افسحوا الطريق، قال القاضي : اذا فأنت تستحق العقاب لما ادعيته علي هذا الفقير ، لأنك انت الذي لم تفسح الطريق امامه وقد اعترفت بنفسك .