كان أبي رجلا كبيراً في السن ,و لم يرزق باولاد في شبابه وبعد مرور سنوات عديدة رزق أبي بي وكان والدي دائماً ما يفكر ويخطط لمستقبلي وكان يحاور والدتي ويقولها أنا رجل كبير وانتي كذلك فمن يترا سيرعى ابننا بعد وفاتي...!
ويحكي لي ذات يوما انه كان منازلنا من طين وكان حينها موسم سقوط أمطار...
فسمع دقات الباب ورجل ينادي عليه وعندما فتح ابي الباب فإذا بالرجل هو جارنا يستغيت ساعدوني قد هدم المطر منزلي فأخرج أبي صرةً نقود من تحت الفراش وتبرع للجار بالنصف ثم ارجع لنصف الاخر تحت الفراش وكان الجار حينها يبصر ويتابع بعينه المكان الذي وضع فيه وابي الصرة..
فوسوس الشيطان الجار وبدا يفكر عن طريقة لاخد المال كله دون أن يعرف جاري بذلك..؟
فكر تم فكر وخطط ولم يكن يدرك ..
{أن كل الخطط تحت نظر ملك السماوات والارض }
فقال مع نفسه : وجتها ! سأخرج الطفل الصغير (اي انا) من المنزل واضعه في اقصى المزرعة فإذا سمعت الأم صراخ ابنها الصغير ستسرع لأخذه بعدها أدخل واتخلص من الأب وأسرق صرة المال..
ففعل ما أخطط له وأخرج الطفل من البيت ووضعه خارج المنزل وكان في ذالك اليوم المطر يصب بغزارة سمعت الأم صراخ ابنها الصغير وتوجهت الى خارج المنزل وسمعت الصوت يصجر من أقصى المزرعة فقالت لزوجها : إن طفلنا يصرخ خارج البيت فكيف خرج وهو مايزال صغيرا ولآيقدر على الحركة هيا تعال معي لنأخذه من الخارج
فقال لها الزوج : أذهبي وحدك وأتي به انا لا استطيع الخروج والمطر يصب بغزارة ! فقالت له : لا ياحبيبي ، أنا أحسست أن هناك شيء غريب !! إن طفلنا لايقدرعلى المشي فكيف خرج ياترى..؟
وأصرت على زوجها ليخرج برفقتها والمطر يصب بغزارة فلما خرجا ،
دخل الجار الى المنزل يريد قتل الزوج و سرقة المال وتفاجى بان الزوج رافق زوجته للبحث عن الطفل ووجدا الزوجين الطفل في أقصى المزرعة، فرجعوا للبيت فإذا بالبيت قد هدمته الامطار الغزيرة وسقط فقال الزوج لزوجته : إن من أخرج الطفلنا هم الملائكة حتى لا نموت في المنزل !! ، وامضو الليلة عند أحد اقربائهم فلما حل الصباح واشرقت الشمس وقعت المفاجأة {عندما توجهوا للبيت لأخذ ما تبقلى من أمتعتهم عثرو على جارهم قد مات في البيت وهو ممسك في يديه بصرة المال التي أراد سرقتها..}
فسبحان الله ربي العالمين ..!
خطط وتنكر ولم يعلم ان هناك مدبر الامور فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره..