كانت تترصّدُني ..
تُفخّخُ قوْس الرّوحْ..
تُدشّنُ بُركان الغُنْج و تهمّْ ..
تحُوكُ سِجِلّ الغَزَل المُتْقَن و تزْرعُهُ مع الرّيحْ ..
و كانت تضحكْ ..
تفترشُ أحْزاني و تضحكْ..
تعزفُ على تضاريس الوجْدان لحن الوصْل و تضْحكْ ..
و كنتُ أبلهَا ..
كطفل يتسلّقُ ثديَيْ أمّه ..
كفرْحة تشْنُقُ كَوابيسَ الليل عند الفلقْ ..
كرمل الصّحراء الغامرِ حين يبْتدعُ من الرَّمْضاءِ ظلالا..
كحُلْم ضحوك يُداعبُ أجْفانا تتهَاوَى ..
كنورس يُطيِّبُه زبدُ الكلامْ ..
كمسْهُود يتَشَهَّى حين مسغبة لقمة لعيْن مُتْعبهْ ..
و كانتْ تضحكْ ..
و كنتُ أبلهًا..
و كانتْ تضحكْ ..
و صدَّقْتْ..