مُســــافرٌ عبــر عينيـها مخاطرُ
فيهــن الحنــين وقســـي نــاطرُ
هـــواها كأنســـام الشمال عاطرُ
وخدودٌ لها كطلعة الغروب تكابرُ
وفي شفتيها لذة الشهد
ورقة باكرُ
فــإذا داعبتـــها اليـــدين مــاطرُ
والعشق منها ليـــــس لــه ناظرُ
أنتِ يا جميلة المُحيـا والمشاعرُ
أوقدتِ النار بقلبي فكنت الشاعرُ
أزرارها مفتحةٌ صدرها والظفائرُ
أذوب كشمعة ليـل في حبها حائرُ
ودعتها كل أحــلامي وأنا الصابرُ
فأنا رهين عينيها وأنا العاذرُ
هوذا الليــل أقبـل حديقتها وردٌ زاهـرُ
مسافرٌ بيـن مفرقيها تأكلني الخواصرُ
أناديها مكملة الأوصاف حسنها الباهرُ
فمن يطفئ نار الهوى إلا حنانها النادرُ