في لحظةِ الوداعِ
نسيتُ زهرتي في غرفتها
الآنَ تشكو الوحدةَ والذبول
في لحظةِ الوداعِ
نسيتُ زهرتي في غرفتها
الآنَ تشكو الوحدةَ والذبول
في لحظةِ الوداع
إفترقنا
كلّ يحملُ حقيبةَ حزنهِ
في لحظةِ الوداع
كنتُ أولَ مَنْ يبكي
وبمنديلها الأبيضَ تمسحُ الدموع
في لحظةِ الوداع
كانتْ تبكي بمرارةٍ
يا لأناملي المرتجفةِ تمسحُ دموعها
في لحظةِ الوداع
كانتْ تبتعدُ تبتعدُ تبتعدْ
وأنا كعبّادةِ شمسٍ
في لحظةِ الوداع
كنتُ ألوّحُ لها مِنَ النافذةِ
ووجهها يضيعُ بينَ المودّعين
في لحظةِ الوداع
خطواتي كانت واهنة
يا لوقعِ أحذيتهم على سُلّمِ الطائرة
في لحظةِ الوداع
كان وجهها شاحباً
وأنا أضغطُ على كفيها بهدوءٍ
في لحظةِ الوداع
أفكرُ كيفَ سنلتقي
والوقت يمضي
في لحظةِ الوداع
أقبّلها كثيراً
وعيونها تقولً لا ترحلْ