لا تلمني
إذ أرثيك بزفرات دموع
وصرخات أنين
أيها الوطن المستلقِي على سرير الخراب
تتلوى من الم اللوعة
وتشتكي بصوت خفيض
من جراح طعنات رماح
أودعها في أحشائك أبناؤك العاقون
تلقي بنظراتك بعيدا في الأفاق
لعلها تأتيك بما يخبئه الغيب لك
من مسرات
تأتي أمنة, لا يعترض طريقها حراس مملكة الشقاء
لعلها توقظ في قلبك الأمل
وتخرجه من سباته المزمن في سنين الضياع
وتسمعك أنغام فرح تصدح بها بلابل الرخاء
على أغصان أشجار الأمن والأمان
بعدما تغادرك غربان الحزن
وذئاب الفجيعة