يعاني البرلمان العراقي طوال دوراته، على عدم اكتمال نصابه، مما أخل بتشريع القوانين وعدم اكمال الاستجوابات، وتعثر جلساته، نتيجة عدم مبالاة نوابه بناخبيهم، مما جعل الناخب العراقي اليوم نادم على الماضي، ويعزو السبب الى ان بعض من صوت لهم، اشخاص ام كتل، كانوا عقيمي الأفكار، فلم يتمكنوا من إنجاب المشاريع والقوانين، ولم يمثلوا ناخبيهم بالشكل الصحيح لأنهم ليسوا أبنائهم.
عند تجوالنا ذهابنا وايابنا بسيارتي في شوارع بغداد، و تصفحنا لمواقع التواصل، لاحظنا هناك كتلا سياسية، لازالت متمسكة بذات الوجوه، التي كانت سبب بعدم وجود نصاب لولادة القوانين "عملية التجانس والتكاثر لا تتم إذا لم يكن هناك نصاب" لنتمكن من تلقيح البيضة داخل الرحم حتى تصبح جنين، وبعد حين يولد ذلك الذي ننتظره لينظم امورنا.
ما يجري عند بعض الكتل التي تعيد تدوير شخصياتها؛ بسبب عدم وجود مقدرة حقيقية لتجانس الخبرة مع الشباب لإنجاب مرحلة جديدة، لتمكين الخبرة من تسليم اسمها لأبنائها الشباب كي تستديم العملية السياسية، هذا هو نظام الكون وقول الامام علي عليه السلام "لو دامت لغيرك ما وصلت إليك"
التصويت على القوانين داخل مجلس النواب يقسم الى عدة مسميات، بالأغلبية البسيطة، والأغلبية المطلقة ومنها بالنصف زائد واحد، يعني ان النظام الداخلي بسط عملية تلقيح القوانين، من خلال هذه التصنيفات، أي انه يريد بشكل من الاشكال ان تمضي الامور بالولادة الصحيحة الحقيقة، ليأخذ البرلمان دوره الطبيعي.
بحياتنا العامة الرجل والمراءة إذا بلغ من العمر عتيا، لم يتمكنوا من الانجاب، وتلقيح البيضة سيكون صعب وأقرب للمستحيل، هذا ما يقوله العلم، اليوم اغلب المرشحين تنطبق عليهم هذه التجربة، لانهم سابقا كانوا داخل قبة البرلمان كانوا سبب بعدم اكمال النصاب لولادة قانون لخدمة المواطن، ولم تنفع به النصائح والتوجيهات وكتاباتنا، لذا خرجنا بدورة انتخابية ناقصة التشريعات، معطلة القوانين، وجودهم اليوم في المارثون الانتخابي، دليل على ان حتى احزابهم عقيمة، لا تتمكن من الانجاب لشخصيات جديدة، لذا نعول على الكتل التي قدمت الشباب ليكون هناك القدرة على اكمال النصاب وتلقيح القوانين وانجابها.