بدأ عرض حلقات الموسم الثاني من مسلسل "حكاية خادمة"، الذي أحدث ضجة كبيرة في موسمه الأول وهو يحمل نفس اسم رواية الكاتبة الكندية، مارغريت أتوود.
وانتزع الموسم الأول لمسلسل "حكاية خادمة" الذي يعري التعصب والعنصرية في (الولايات المتحدة المستقبلية) جوائز "غرامي" و"غولدن غلوب" وغيرها من الجوائز عام 2017، فهل يستطيع الموسم الثاني إكمال وصفه لمجتمع "جمهورية جلعاد" لأمريكا المستقبل؟
وتدور أحداث المسلسل في المستقبل في الولايات المتحدة الأمريكية التي شكلت بالقوة دولة دينية زائفة شمولية، ينقسم فيها المجمتع إلى طبقات، والطبقة الحاكمة هي من الضباط العسكريين، حيث تشغل زوجاتهم أيضا مكانة مميزة في المجتمع، وعلى بقية الشعب من المواطنين الرضوخ لإرادة القيادة.
ومن الخطوط الرئيسية في المسلسل أن واحدة من النساء فقط من بين 100 امرأة يمكنها الإنجاب، لذلك يتم إرسال امرأة من عامة الناس إلى معسكرات خاصة أولا ثم إلى عائلة من العسكريين، لتصبح دون موافقتها الأم البديلة التي ما أن تتم مهمتها في الإنجاب حتى يتم نقلها إلى عائلة أخرى.
وتجد بطلة المسلسل جون أوسبورن (إليزابيث موس) نفسها مضطرة لبدء مهامها كأم بديلة في عائلة أحد الضباط، وتعتزم في نهاية الموسم الأول من المسلسل الانضمام إلى المقاومة والنضال للحصول على حقوقها المفقودة في المجتمع، مثلها مثل بقية نساء عامة الشعب.
ويتابع الموسم الثاني من "حكاية خادمة" استكشاف عمق التحمل النسوي والمدى الذي تصل إليه قسوة الإنسان في هذا المجتمع. حيث أظهرت مشاهد الجزء الأول للمسلسل أهوال عنف النظام السائد.
ويستمر مشروع "حكاية خادمة" في موسمه الثاني في ملء فسيفساء صورة المجتمع الأمريكي المفترض وتعريته من الداخل، ويسلط الضوء على تحول الديمقراطية في أمريكا إلى "جمهورية جلعاد" وكيف خان الناس مبادئهم الأخلاقية الإنسانية.
فمشاهد استدعاء الذكريات التي تستعرضها جون، بطلة العمل الرئيسية مع إميلي، تظهر كيف تنامى التعصب العنصري والجنسي في الولايات المتحدة وكيف أصبحت البلاد مغلقة أمام بقية العالم.