فتاة بذيل سمكة
أسترالية تكسب عيشها من العمل ك "حورية"
كانبيرا - "خاص":
عندما تذهب الأسترالية هاناه فريزر لمزاولة عملها فإنها تتحول إلى حورية ماء (مخلوقة خرافية بجسد امرأة وذيل سمكة). لقد جسدت هذه المرأة البالغة من العمر 33عاماً أحلام طفولتها على أرض الواقع فاتخذت من ذلك مصدراً لكسب عيشها. فقد كانت تلك المرأة - التي شاركت في السباحة بمناسبة افتتاح البحيرة التذكارية الضحلة بالمربى المائي في مدينة سيدني بأستراليا - تقوم برسم حوريات البحر منذ نعومة أظفارها، وقبل أن تصل الى عامها الثالث في هذه الحياة.
وفي سن التاسعة، تمكنت هاناه من صنع أول ذيل لها من البلاستيك ذي اللون البرتقالي. أما الذيل الثاني فقد صنعته في عام 2002م باستخدام مشجبي ملابس وزعانف وشريطاً داخل مادة طرية أو رطبة، وأما ذيلها الرابع فقد اختطت فيه نهجاً أخذها إلى العديد من الأماكن الغريبة.
وتم تصوير تلك المرأة الأسترالية تحت الماء عدة مرات حيث درجت على السباحة مع الحيتان وأسماك الدولفين وصغار أسد البحر.
وقالت في موقعها على الانترنت: "برغم العمل كعارضة أزياء لمدة عشر سنوات فإنني مغرمة أكثر بتجريد المخلوقات الأسطورية التي أراها في منامي وتجسيدها على أرض الواقع على هيئة صور فوتوغرافية وأفلام سينمائية. وأشعر أنني أكثر حرية وقدرة على التعبير عندما أكون تحت الماء. وأعتقد أنه كان هنالك وقت أحلام أصبحت فيه حوريات الماء جزءاً من واقعنا. بيد أنه في عهد التقدم التقني فقدنا الاتصال بما تقدم".
وأردفت تقول: "أود أن أساعد على توعية الناس وتنبيههم بخبراتهم الشخصية في مجال الإبداع والابتكار حيث ينصهر الخيال والواقع في بوتقة واحدة. إن أداء دور حورية الماء يمثل أسلوبي للتعبير عن الاستمتاع".
يشار إلى أن هذه الحورية المحترفة والمتزوجة من راكب الأمواج المتكسرة ديف راستوفيتش تستطيع حبس نفسها حسب الظروف لما يصل إلى دقيقتين كما أنها مؤهلة لأن تقوم بالغطس بالتزود بجهاز للتنفس تحت الماء أثناء ارتدائها لذيلها ذي العلامة التجارية.