مقامك حيثُ أقمت نفسك
لا حيث أقامك الناس
فالناس لاتعدل ولاتزن !
الرافعي"
يــا عاشق وَإِنْ كذب المعشوق :
فصدّق نفسكَ
لا تفهم ما الحبّ ؟!!
فإنّ الفهم بهذي الأيّام :
سكاكيـــن .
- مظفر
..
وأنا أجُرُّ رِجلَيَّ على الطريق؛ عرفتُ أن الفقدَ أهوَن من الهجر، وأن الهجرَ أهوَن من قدمٍ في الجنة وأخرى في النار، وأن قدمًا في الجنة وأخرى في النار أهوَن من مودةٍ مشفوعةٍ بأذى.
ومع هذا -ويا للغرابة- يخاف الإنسانُ الفقدَ أكثر من الهجر، والهجرَ أكثر من قدمٍ في الجنة وأخرى في النار، والأخيرةَ أكثر من الأذى، إنه كان ظلومًا جهولا!
أبي وأمي لم يتزوّجا عن قصة حب، لكنهما وفق التعبير الدارج العميق "كانا يعرفان الأصول"، وهذا ما أنتج علاقةً فريدةً أطمعُ في مثلها.
كثيرًا ما أدخل البيت وأجدهما يشربان الشاي في صمتٍ تام، صمتٍ يطوي تحته من المعنى ما لا يسعه كلام، صمتٍ يستعصي عليَّ -أنا دَعيُّ الثقافةِ والدروشةِ- التزامُهُ فضلًا عن فهمِه.
في القرية كان العراكُ في كل بيتٍ بين الأم وأطفالها قائمًا على مقاومة الحفاء، نقضي نهارنا نرتع في الحقول والكروم، ونعود بأقدامٍ محشوَّةٍ بالشوك.
لو لم تنزع أمي هذا الشوك لما تجاسرْتُ بعد ذلك على المُضيِّ في طُرقٍ يتمدد شوكها من باطن القدم حتى يستقر في صحن القلب.
كان زمانًا حقيقيًّا، حتى في كذبِهِ الطفولي البريء.
ربما لم أتحدث من قبلُ عن
"...رِفاقِ صبايَ
من قادوا خُطايَ
إلى مجابهةِ العفاريتِ الخفيَّةِ
فاسْتَبَقْتُهُمُ إلى المجهولِ
في العشرين من عُمْري،
وعن منديلِ كُلِّ صَبيَّةٍ
ضَحِكَتْ وغاصت في جُرونِ التِبنِ
واستَبْقَت بقلبي خُضرَةَ المنديلِ..."
كم أتمنى هذه الساعةَ تطليقَ الكتابة، ونزعَ البنطال والقميص، ودفن الحذاء المُلَمَّع، وأن أعودَ حافيًا، لكذبي الطفولي، ومُنصِتًا لِصَمتِ الوالدين بالغِ العبقريةِ والشجن.
محمد المتيم
____
أغسطس 2018
..
جميل جداا
ترحل.. تغطس في ظلام النسيان؟
انطفيء في حياتك..(كشمعة) حاصرتها الرياح!غادة السمان
..
أيقتلك البرد؟
أنا.. يقتلني نصف الدفء، ونصف الموقف أكثر!
#مظفر_النواب
..
يا لهُ من مسكين ، لا يستطيع الإستيقاظ من حلم لم يعد حلمهُ .
_جوزيه ساراماغو
..
يقول محمد رشيد رضا : الثائر في مجتمع جاهل هو شخص أضرم النار في جسده كي ينير الطريق لمجموعة من العميان ..
..
في تلك الأرض ، تسكـع قـلبك
حتى صارت الشوارع شرايينهُ الجديدة "
سركون بولص