تكريم 4 فائزين في تحدي «دو» للمشاريع الناشئة
المصدر: دبي - وائل اللبابيدي
كرّمت دو، التابعة لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة أمس، بحضور معالي عمر بن سلطان العلماء، وزير دولة للذكاء الاصطناعي، المشاريع الناشئة الفائزة بين المشاريع الثمانية عشرة المـتأهلة إلى الأدوار النهائية في تحدي دو للمشاريع الناشئة الإماراتية الذي أطلقته بالتعاون مع جامعة زايد وشركة E11 Global ومجموعة Step Group.
وفاز بجوائز التحدي 4 مشاريع اتسمت بتميز الفكرة والمضمون، حيث تقدم مشروع «مباني» في المرتبة الأولى، وجاء مشروع «أميت في المرتبة الثانية، وحصل على المركز الثالث والثالث مكرر مشروعان هما «فرصة» و«درايف لس»، وستحصل المشاريع الأربعة الفائزة على جوائز نقدية بقيمة 25,000 و 15,000 و 10,000 و 10,000 درهم على التوالي.
وقدّم معالي عمر بن سلطان العلماء، التهنئة للشباب أصحاب المشاريع الفائزة، معرباً لهم وجميع من شاركوا في التحدي عن خالص أمنياته بالتوفيق في حياتهم الدراسية والعملية، مؤكداً أهمية تبني الشباب للفكر الخلاق لاكتشاف الفرص وتحديد أفضل سبل الاستفادة منها لتحويلها إلى مردود إيجابي يعود بالخير عليهم وعلى مجتمعاتهم ومن ثم على وطنهم، مؤكداً أن جيل الشباب هو الذي يتحمل الجانب الأكبر في تحقيق رؤية القيادة الرشيدة وما وضعته من أهداف طموحة تؤكد ريادة دولة الإمارات في صنع المستقبل وضمان سعادة الناس بحلول توفي لهم كل احتياجاتهم وتضمن للوطن.
وعرض أصحاب المشاريع الـ18 المتأهلة لنهائيات التحدي أفكار مشاريعهم أمام معالي وزير الدولة للذكاء الاصطناعي ولجنة التحكيم في جامعة زايد، قبل اختيار المشاريع الفائزة تتويجاً لـ«تحدي المشاريع الناشئة الإماراتية»، الذي كان قد أطلقته دو في الثالث من أبريل الجاري كمنافسة وطنية تهدف إلى تحفيز الشباب الإماراتي وحثهم على المساهمة في تعزيز منظومة المشاريع الناشئة في الدولة، لاسيما عن طريق تشجيع الطلاب الإماراتيين من مختلف جامعات الدولة ممن يتمتعون بملكة التفكير الخلاق والقدرة على تقديم أفكار مبدعة يمكنهم تحويلها إلى مشاريع تجارية واجتماعية تدعم طموحاتهم في الحياة.
وقال معالي عمر بن سلطان العلماء، إن رواّد المشاريع الإماراتيين اليوم لديهم القدرة لرفد اقتصاد الدولة في المستقبل، مؤكداً أهمية مشاريع الشباب الإماراتي الناشئة في تعزيز اقتصاد الدولة، مشيداً بأهمية المبادرات التي تطلقها شركات القطاع الخاص في دعم تلك المشاريع، وتعزيز ثقافة الابتكار لدى الشباب وتسليط الضوء على فرص التعاون المتاحة في هذه المجال.
وأضاف: فخورون بمستوى المشاريع التي تم تقديمه خلال «تحدي دو للمشاريع الإماراتية»، وأضاف:«مشاريع الشباب الإماراتي المبتكرة التي نراها اليوم هي مثال ساطع لما يمكن أن يحققه تلازم الطريقين الأكاديمي والعلمي لدى الشباب الإماراتي في رسم مستقبل مشرق، ومدى الخبرة الكبيرة التي يمكن تحصيلها من خلال ذلك. ونصح الشباب بعدم الخوف من الفشل لدى الشروع في أحد المشاريع، حيث يمكن جداً أن يكون ذلك الفشل هو خطوة ضرورية لتجاوز الأخطاء وتحقيق النجاح بالنتيجة».
وقال: إن معظم المشكلات التي تواجه العالم على اختلافها اليوم، تجد حلها لدى إحدى الشركات الناشئة المبتكرة، من إيجاد دواء لأحد الأمراض وحتى الوصول إلى الفضاء، ولذلك علينا الاستمرار في دعم التعاون بين كل الأطراف في منظومة الابتكار في الدولة، من مدارس وجامعات وشركات تقنية وقطاع خاص، خصوصاً مع توفر الدعم الحكومي الكبير لدولة الإمارات لهذا النوع من المشاريع، معبراً عن أمله أن تجد المشاريع الإماراتية في تحدي دو طريقها نحو مؤشر أكبر 500 شركة في العالم في المستقبل القريب، في كل القطاعات العلمية واللوجستية، وأن يكوّن روّاد تلك المشاريع سفراء الإمارات لنقل تجربة المشاريع القائمة على الابتكار وريادة الأعمال إلى العالم.
التزام مجتمعي
وقال فهد الحساوي، الرئيس التنفيذي للشؤون التجارية في شركة الإمارات للاتصالات المتكاملة «دو»، الراعي الرسمي للفعالية، إن «تحدي دو للمشاريع الإماراتية» يعبّر عن التزام دو بمسؤوليتها نحو المجتمع ودعم الأعمال بالإضافة إلى رغبة «دو» ليس في تقديم الدعم المادي للمشاريع فحسب، بل في اختيار وتطوير الأفكار وتطويرها في المستقبل، خصوصاً وأن ثقافة الابتكار ودعم المشاريع الناشئة هي جزء رئيسي من استراتيجية «دو».
وأضاف في تصريحات لـ«البيان الاقتصادي: أن هناك شركات وطنية ناشئة وشابة، تحاول الاستفادة من الفرص التي خلقتها الزعزعة الحاصلة بسبب الرقمنة والابتكار، مشيراً إلى أن «دو» تدرك أن نجاح فعاليات دعم المشاريع الناشئة والمبتكرة يتطلب تعاون كل الأطراف في تقديم خبراتها لإنجاح المشاريع، كل في مجاله، فهنالك الجانب الأكاديمي والتقني والمادي، وأن الزعزعة التقنية التي يشهدها العالم اليوم أبرزت الحاجة لمشاريع ذات طبيعة مختلفة تتمتع بالمرونة والابتكار والتفتح، خصوصاً وأن النجاح لم يعد محصوراً في الحصول على وظيفة بل في ريادة مشروع ناجح.
وأوضح أن «تحدي دو للمشاريع الإماراتية» هو اللبنة الأولى التي سيتم في المستقبل بناء شراكات على شاكلتها، ويشجع باقي الشركات على أخذ دورها في تعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال وترسيخ منظومة ابتكار متكاملة، خصوصاً وأن السوق يحتاج لتلك المشاريع الشابة.
وأضاف: استفدنا في تنظيم هذه الفعالية من فهمنا لمتطلبات الشباب الإماراتي وقربنا منهم ومن قطاع الشركات الصغيرة والمتوسطة، فقدمنا لهذا المشروع خبرتنا الإدارية لهذه الفعالية، في حين أن جامعة زايد لديها خبرة التدريب الأكاديمي المطلوب، كما أننا سنقوم بدراسة إمكانية دعم المشاريع الناجحة إذا كام يمكن تطويرها من خلال«دو»، إما بشكل مباشر من خلال الاستثمار في تلك المشاريع أو من خلال تقديم خدماتنا وحلولنا المتخصصة لهم.
معايير النجاح
وقال عبد الواحد جمعة، النائب التنفيذي لرئيس الإعلام والاتصال وعضو لجنة تحكيم المشاريع، إن كل المشاريع الـ18 التي تأهلت للتصفيات النهائية في «تحدي دو للمشاريع الإماراتية» احتوت على مستوى عالٍ من الابتكار والجدية والطموح، مشيراً إلى أن من أهم ما تم أخذ في الاعتبار خلال تقييم المشاريع هو مدى تطبيق المشروع على أرض الواقع وما إذا كان سيخدم شريحة كبيرة في المجتمع.
وأشار الدكتور رياض المهيدب، مدير جامعة زايد، خلال ندوة أهمية التحصيل الأكاديمي في تطوير المشاريع المبتكرة، إلى أهمية البرامج التي تقوم بها جامعة زايد في دعم ثقافة الابتكار في الدولة وتوفير خلفية علمية رصينة قائمة على تعلم الاقتصاد ومبادئ الاستثمار وطرق تأسيس الشراكات.
فخر
وعبّر الشباب والشابات المشاركون في «تحدي دو للمشاريع الإماراتية» عن فخرهم الكبير وسعادتهم الغامرة لانتمائهم للإمارات حاضنة المشاريع الشابة والمبتكرة الأولى في المنطقة.
وقالت ياسمين الأنصاري، أحد المتنافسين في «تحدي دو للمشاريع الإماراتية» من خلال مشروع «مايند» إن الإمارات تحولت بفضل الدعم الحكومي للابتكار إلى بيئة ابتكار من الطراز الأول تزدهر فيها مشاريع الشباب، لافتة إلى أن مشروعها يحتاج إلى نحو 3.2 ملايين درهم على مدى السنوات الثلاث المقبلة، معبرة عن أملها في حصولها على الدعم المالي من قبل المستثمرين.
وأشارت الأنصاري إلى أن «مايند» هو جهاز ذكي قابل للارتداء متكامل الإخطارات مدمج في الزينة والخرز على سوار مصنوع وفقاً للطلب ويساعد الناس على تذكر مهامهم اليومية والمواعيد المهمة والأعمال المطلوبة. ويكون كل سوار فريد من نوعه حيث يضمّن الجهاز في كل سوار خاص ويمكن استخدام التطبيق من خلال الهاتف النقال أو أي متصفح.
وأكّد الشقيقان علي أبو بكر المدني، طالب هندسة مدنية في جامعة التقنية بدبي وأحمد المدني، طالب إدارة الطيران في جامعة الإمارات للطيران، وأصحاب مشروع «عيادتي» وهو تطبيق لحجز المواعيد لدى الأطباء ومقارنة العيادات والعلاجات المعتمدة في شركة التأمين المشترك فيها العميل، إن الإمارات بيئة مثالية راعية للمشاريع الشابة الطموحة، ناصحين الشباب بعدم الخوف من الفشل والتذرع بالعمل والعلم والإصرار لمتابعة أحلامهم حتى تحقيقها على أرض الواقع.
جودة
قال يوسف الملا، الشريك المؤسس لشركة E11 Global: «الجودة الاستثنائية للأعمال والمشاريع التي قدمها المشتركون في المنافسة تمثل دليلاً على الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها الشباب في دولة الإمارات. ونأمل أن تتحول هذه الأفكار إلى أعمال تجارية قابلة للتطبيق ليكون لها دور في مجمل اقتصاد الدولة وتوفير فرص العمل في المستقبل. ونحن سعداء وفخورون برؤية أفكار إبداعية وخلاقة للعديد من الشباب الإماراتيين والتي ستساهم بإيجاد حلول تعزز منظومة المشاريع الناشئة وريادة الأعمال بين الشباب».