التهاب اللوزتين ظاهرة متكررة عند الاطفال
اللوزتان إحدى وسائل الدفاع في الجسم وتتعرضان للالتهابات بشكل متكرر وبالأخص عند الأطفال، اليك طرق التشخيص والعلاج
بداية يجب أن نعرف ما هما اللوزتان وأهميتهما في جسم الإنسان. إليك جميع التفاصيل.
ما هما اللوزتان؟
اللوزتان عقدتان لمفاويتان تقعان أعلى الحلق في القسم الخلفي من الفم ويمكن رؤيتهما عند فتح الفم، وهما تساعدان في الحالة الطبيعية على تصفية الجراثيم المختلفة ومنع دخولها للجسم وإحداثها للمرض ولهذا تتعرض اللوزتان للالتهاببشكل متكرر عند الأطفال.
ما هو التهاب اللوزتين الحاد؟
غالباً ما تصاب اللوزتان والبلعوم معاً وقد تكون إصابة اللوزتين أكثر وضوحاً فندعو الحالة التهاب اللوزتين الحاد.
ما هو سبب التهاب اللوزتين الحاد؟
قد ينجم التهاب اللوزتين الحاد عن الفيروسات أو الجراثيم. وسنقتصر في حديثنا على التهاب اللوزتين الجرثومي أو القيحي الذي ينجم في 30% من الحالات عن الجراثيم العقدية في 70% من الحالات عن جراثيم أخرى.
ما هي أعراض التهاب اللوزتين الحاد؟
هناك عدة أعراض تترافق مع الإصابة بالتهاب اللوزتين الحاد، والتي تشمل:
- ألم الحلق الذي يستمر أكثر من 48 ساعة وقد يكون شديداً أحياناً.
- صعوبة البلع التي تمنع الطفل أحياناً حتى من شرب السوائل.
- الحمى التي قد تصل إلى 40 درجة مئوية وتترافق مع القشعريرة أحياناً.
- الصداع، الوهن العام، نقص الشهية وتغير الصوت.
- قد يحدث الغثيان، التقيؤ والم البطن عند الأطفال أحياناً.
ما هي العلامات التي يجدها الطبيب عند فحص الطفل؟
1. ضخامة اللوزتين التي قد تكون شديدة جداً أحياناً.
2. احمرار اللوزتين مع وجود بقع بيضاء قيحية عليهما.
3. ضخامة العقد اللمفية الرقبية مع الألم
كيف يتم تشخيص التهاب اللوزتين الحاد؟
يتم التشخيص بسهولة بفحص الفم مع استخدام خافض اللسان.
حيث تشاهد اللوزتان المتضخمتان مع وجود احمرار فيهما وبقع بيضاء قيحية أحياناً وقد نجد احمراراً في البلعوم أيضاً.
أما تأكيد سبب الالتهاب فيحتاج لإجراء مسحة البلعوم (أي أخذ عينة من البلعوم أو اللوزتين وزرعها).
ما هي مضاعفات التهاب اللوزتين القيحي؟
قد تحدث مضاعفات هامة نتيجة للإصابة بالتهاب اللوزتين القيحي وهي:
- امتداد الالتهاب إلى المنطقة حول اللوزة وتشكيل ما يدعى خراج حول اللوزة.
- التجفاف عند الطفل بسبب عدم قدرته على البلع أو ألم البلع.
- انسداد المجرى التنفسي.
- قد تحدث اختلاطات تالية للإصابة بالجراثيم العقدية وهي الحمى الروماتيزمية والتهاب الكبيبات والكلية.
كيف يعالج التهاب اللوزتين القيحي؟
هناك عدة طرف علاجية لهذا النوع من الالتهاب، والتي تشمل:
- يحتاج التهاب اللوزتين الناجم عن الجراثيم العقدية إلى المعالجة بالمضادات الحيويةمثل البنسلين أو الأمبسلين (Ampicillin) أو الإريترومايسين (Erythromycin)، وتكفي عادة جرعة وحيدة من البنسلين تعطى عضلياً. أما في حالة المعالجة الفموية فيجب أن يستمر الشوط العلاجي لمدة عشرة أيام كاملة وذلك حتى نتخلص من الجراثيم العقدية في البلعوم واللوزتين بشكل كامل، ونتجنب بذلك حدوث نكس للمرض أو حدوث الروماتيزوم.
- إعطاء خافضات الحرارة مثل الأسيتامينوفين والإيبوبروفن.
- الغرغرة بالماء الدافئ والملح.
- إعطاء السوائل بكثرة.
- الراحة.
* ملاحظة: لا بد من التنبيه إلى ضرورة إكمال المعالجة لمدة 10 أيام وعدم إيقاف الدواء بمجرد انخفاض الحرارة أو تحسن الأعراض التي تحدث بعد 2-3 أيام من البدء بالمعالجة.
ما هي أعراض التهاب اللوزتين المزمن؟
قد تصاب اللوزتان بالتهاب مزمن مسببة بعض الأعراض المزعجة مثل:
- رائحة النفس الكريهة
- الألم عند البلع
- الجفاف في الحلق
- ضخامة اللوزتين
- التنفس من الفم.
متى نلجأ لاستئصال اللوزتين؟
إن الاستطبابات الفعلية لاستئصال اللوزتين قليلة وكثيراً ما يتذمر الأهل من التهاب اللوزتين المتكرر وينسون أن اللوزتين خلقتا كي تلتهبا لكن قد نلجأ لاستئصال اللوزتين في الحالات التالية:
- الانسداد الفموي وصعوبة البلع المستمرة الناجمة عن ضخامة اللوزتين الشديدة.
- الخراج حول اللوزة المتكرر.
- التهاب العقد اللمفية الرقبية القيحي المتكرر.
- الشك بوجود ورم في اللوزتين خاصة عند ضخامة لوزة واحدة فقط أو حدوث الضخامة بشكل سريع.
ما هي الاستطبابات غير الحقيقية لاستئصال اللوزتين؟
تدل الإحصائيات أن 30% من الأطفال الأمريكيين أجري لهم استئصال اللوزتين رغم أن الاستطبابات الحقيقية لا توجد إلا في 1-2% من الحالات.
وأهم الأسباب غير الحقيقية لاستئصال اللوزتين هي:
- اللوزتان كبيرتا الحجم.
- تكرار التهاب الحلق أو الزكام حيث لا ينقص استئصال اللوزتين من نسبة حدوث الأخماج التنفسية العلوية الفيروسية.
- التهاب البلعوم العقدي المتكرر.
- التهاب الأذن الوسطى المتكرر.
- التغيب المتكرر عند المدرسة.
- الضغط الشديد من الوالدين اللذين يصران أحياناً على ضرورة استئصال اللوزتين.
- أسباب مختلفة مثل نقص الشهية، الربو، الالتهاب الأنفي التحسسي أو رائحة النفس الكريهة.
ما هي مضاعفات استئصال اللوزتين؟
- جفاف الحلق لمدة 5 أيام وسطياً.
- ألم الأذن والتهاب الحنجرة.
- رائحة النفس الكريهة.
- قد يحدث أحياناً نزف دموي شديد.
كلمة أخيرة: اللوزتان إحدى وسائل الدفاع في الجسم وتتعرضان للالتهابات بشكل متكرر عند الأطفال، قد تتضخم اللوزتان أحياناً نتيجة الالتهابات المتكررة مسببة صعوبة البلع وقد يسبب الالتهاب القيحي في اللوزتين بعض المضاعفات كالخراج حول اللوزة أو الحمى الروماتيزمية أو التهاب الكلية.
يجب الالتزام بدقة بالمعالجة الموصوفة من الطبيب وإكمال الشوط العلاجي كاملاً حتى لو حدث التحسن سريعاً.
لا ينصح باستئصال اللوزتين إلا إذا كانت ضخامتهما شديدة لدرجة تعيق البلع، التنفس أو إذا اشتبه بوجود مرض خبيث فيهما.